يستمر مسلسل "بطلوع الروح" بإثارة الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشعل حرب تصريحات بين الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي، نجلة المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وكاتب السيناريو عمرو محمود ياسين، على خلفية انتقاد الشرقاوي للمسلسل الذي وصفته بـ"الهبل".
وعلّقت الشرقاوي منتقدة أحد مشاهد العمل، يصور عناصر من تنظيم "داعش" وهم يشربون الخمر، بالقول "أسرة مسلسل الهبل بطلوع الروح.. التناول غبي مش معقولة نطلع الناس بتوع داعش خاينين وبيرتشوا وبيشربوا خمرة.. دول ناس بيعتبروا نفسهم مجاهدين في سبيل الله، ومستعدين للموت في أي لحظة".
والمسلسل الذي تم تصوير مشاهده كافة في لبنان بعد أن كان مقررا تصوير بعض منها في سوريا وتركيا، لكن ألغي ذلك بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا، وفقاً لمؤلفه محمد هاشم عبية، من إخراج كاملة أبو ذكري، وبطولة منة شلبي وإلهام شاهين، وأحمد السعدني والفنان اللبناني عادل كرم.
ورغم إيمانها بأن عناصر "داعش" على باطل، لكنها رأت أن إظهارهم وهم يشربون الخمر ويجالسون النساء ولديهم في اليوم التالي "غزوة" ويعرفون أنهم قد يُقتلون لا سيما وأنهم يعتبرون أنفسهم على حق وأن غيرهم ليسوا على الدين الإسلامي الحق؛ "هبل وخسارة فلوس".
بدوره، رد السيناريست عمرو محمود ياسين على انتقادات الشرقاوي، قائلا إنها بنت فكرتها على أن شرب الخمر في الإسلام حرام، وأن "الدواعش" مستحيل أن يشربوا الخمر، لكنهم يرتكبون جرائم أقسى وأشد من ذلك مثل حرق الأسرى وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، متسائلاً: ما هو الجرم الاكبر؟ القتل والحرق أم شرب الخمر؟".
ووجه ياسين عدة تساؤلات للفنانة المعتزلة، منها؛ "لماذا استبعدت فهمهم الخاطئ لمسألة شرب الخمر؟ أليس من الممكن أن يكون فهمهم للخمر هو ما أخذ من العنب والتمر فقط وما عداه ليس خمرا؟ ثم لماذا اعتبرت كل داعشي هو مسلم مؤمن ولكنه فقط فاهم غلط؟ أليس من الممكن أن يكون هناك دواعش يستفيدون ماديا؟ ومن بينهم منافقون؟ ومضللون".
وتابع "في حالة المسلسل، أليس من الجائز أن هناك من أفتى له بشربها (الخمر)؟ إذا كان ذلك سيعيد له زوجته تدريجيا؟ ثم هل هم أنبياء مثلا حتى لا يرتكبوا الخطأ؟ هؤلاء مجرمون غلاظ القلوب لماذا تتصورين أنه مستحيل يضعف أمام غرائزه وهو بالاصل سلّم نفسه للشيطان بأفعاله؟".
وأكد السيناريست عمرو محمود ياسين أن "المشكلة الكبرى التي واجهت هذا المسلسل أن بعض الناس تتعامل مع داعش، على أنهم يمثلون المسلمين، وهذه مصيبة في حد ذاتها".