لم تتمالك النجمة العالمية، أنجلينا جولي، دموعها أمام مجلس الشيوخ في واشنطن، خلال حديثها عن ضحايا العنف المنزلي، داعية إلى تجديد قانون مكافحة العنف ضد النساء، وتوفير الحماية الأساسية للناجيات من الانتهاكات.
وحضرت جولي إلى مبنى الكونغرس برفقة ابنتها زهرة، وقالت خلال كلمتها أمام مجلس الشيوخ: "أقف هنا في مركز قوة أمتنا، وأفكر فقط بكل شخص شعر بالعجز من قبل المعتدين عليه بسبب نظام فشل في حمايتهم".
وأضافت الفنانة وهي بحالة تأثر وبكاء، "عندما يكون هناك صمت من الكونغرس المشغول جدًا بتجديد قانون العنف ضد المرأة لمدة عقد، فإن هذا يعزز الشعور بانعدام القيمة.. وأعتقد أن المعتدي على حق.. أعتقد أنني لا أستحق الكثير.. ولهذا السبب يعد تمرير هذا القانون أحد أهم الأصوات في مجلس الشيوخ الأمريكي".
وأوضحت: "الحقيقة البشعة هي أن العنف في المنازل في بلدنا بات أمرا طبيعيا، والناجون من العنف بوجهة نظر المجتمع لا يُسمح لهم أن يغضبوا بل عليهم أن يصبروا".
وتابعت أنجلينا جولي حديثها بأنها ترغب في إلقاء الضوء على الأطفال الذين يعانون من الخوف والمعاناة، والأشخاص الذين جاء هذا التشريع من أجلهم بعد فوات الأوان.
ولفتت: "النساء اللواتي عانين من هذا النظام بدعم ضئيل أو دون دعم، وما زلن يتحملن الألم والصدمات الناجمة عن سوء المعاملة.. الشباب الذين نجوا من سوء المعاملة وخرجوا أقوى لكن ليس بسبب نظام حماية الطفل.. والنساء والأطفال الذين ماتوا وكان يمكن إنقاذهم".
كما كتبت أنجلينا، عبر حسابها على "إنستغرام"، "أتوجه إلى مطالبة مجلس الشيوخ بإعادة تفويض قانون العنف ضد المرأة، أنا ممتنة للانضمام إلى المدافعين والمشرعين المتفانين. كما يسعدني أن أشارك في الدعوة مع زهرة، لحضورها لتهدئة أعصابي قبل المؤتمر الصحفي".
وشددت جولي على أهمية التصويت لهذا القانون من قبل المشرعين الأمريكيين.
وركزت جولي على عدة أحكام في القانون خلال حديثها لوسائل الإعلام بما في ذلك تمويل جمع أدلة الطب الشرعي غير المتحيزة عنصريًا، والولاية القضائية لمحاكمة الجناة الذين ارتكبوا اعتداءات وإساءة معاملة الأطفال والاتجار بالبشر، كما استشهدت بقانون حماية القاصرين، الذي يقيد بعض المعتدين المزعومين والمدانين من قضاء وقت مع أطفالهم في تربية أبنائهم.