ردت المخرجة السورية رشا شربتجي على الاستفسارات التي تلقتها حول الصورة المنتشرة التي جمعتها بالكاتبة ريم حنا والفنانة ديمة قندلفت، والتي يبدو أنها أثارت فضول الجمهور.
ونشرت شربتجي الصورة المتداولة وكتبت تعليقًا عليها ردًا على سؤال "ما القصة؟": "تعديل: ما في قصة ولا شي.. شفنا بعض بالصدفة بمعهد دراما رود بعد غياب كتير طويل.. وأكيد منتمنى نعمل مسلسل جديد يجمعنا نحنا التلاتة عن قريب...ريم وديمة الجميلتان جدًا.. كل المحبة".
وعبر المتابعون عن خيبة أملهم بعد شعورهم بالسعادة لوجود عمل سيجمع الكاتبة ريم حنا والمخرجة رشا شربتجي بالفنانة ديمة قندلفت، بعد أن تم تداول الصورة تحت تعليقات: "صورة مبشرة بالخير"،"وأخيرًا جمعة خير وعمل سوري مميز"، "بانتظار الإبداع".
كما كتبت إحدى الفتيات التي بدت غاضبة:" طيب ليش لا ليش ما بترجعوا تحاربو مشان ترجع الدراما السورية لعهدها السابق لازم تتكاتف جهودكم وتتعاونوا لصناعة اعمال سورية واقعية بعيدة عن دراما الاستعراض المشتركة انتو لازم تكونوا غيورين على درامتكم متل المصريين ومتل اللبنانين بيكفي استنزاف طاقات سورية باعمال تحسب على دراما تانية على حساب دراما سوريا الجميلة".
وكان آخر مسلسلات رشا شربتجي "حارة القبة" الذي عُرض ضمن دراما رمضان 2021، وحظي بردود فعل إيجابية رغم البداية الضعيفة؛ إذ لم تلقَ الحلقات الأولى من المسلسل إقبالا جماهيريا، بسبب توقّع المشاهدين أن تكون فكرة العمل مكررة ومعادا تصنيعها عن حبكة مسلسل "ليالي الصالحية" (2004) الذي تدور أحداثه حول أمانة تركت عند "المعلم عمر" (عباس النوري)، ويحاول ابن عمه "المخرز" (بسام كوسا) أن ينصب له الفخاخ لانتزاعها منه.
إلا أن أحداث العمل تصاعدت بسرعة بعد ذلك، وفي مسار عكس المتوقع، وعلى إيقاع مشدود ومتماسك، يروي حكاية درامية مشوقة في بيئتين مختلفتين؛ الأولى ضمن الحارات الدمشقية التي انحصرت فيها مسلسلات البيئة الشامية وحقبة بداية القرن العشرين، والثانية في ضيعة في محيط دمشق تخضع لسيطرة الإقطاعي "غازي بيك".
ووفق المتابعين فقد كانت بصمة المخرجة رشا شربتجي في المسلسل واضحة، ولا سيما في المشاهد التي تجسد معاناة النساء في تلك الحقبة الزمنية، كمشهد إجهاض "غندورة" (إمارات رزق) لطفلها بعد تعرّضها للاغتصاب. من خلال مشهد واحد، تمكنت شربتجي من اختصار الآليات البدائية التي كانت تستعملها النساء للإجهاض بصورة جمالية ومؤلمة، تبين الخطر الصحي الذي كانت النساء تعيشه آنذاك، وتختزل بلحظات كل عذابات النساء المغيبة في دراما البيئة الشامية.
وشارك في بطولة مسلسل "حارة القبة" كل من محمد حداقي، روعة السعدي، شكران مرتجى، عبدالهادي صباغ، جرجس جبارة وغيرهم.