اعترفت الفنانة المصرية رانيا محمود ياسين، لأول مرة بإصابة والدها الفنان الراحل محمود ياسين، بمرض "الزهايمر" قبل رحيله بسنوات، بالرغم من أن الحديث عن مرضه هذا في فترة حياته وعقب وفاته، قبل أن تعترف، كان خطًا أحمر للأسرة بشكل عام.
جاء ذلك عندما بادلت رانيا محمود ياسين المتابعين لحسابها في موقع "إنستغرام" الردود بشأن حقيقة خلافها وانفعالها على أميرة مختار، ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، حيث أكدت على إصابة والدها بالمرض ولكن بدرجة معينة.
وأوضحت رانيا محمود ياسين، أن والدها كان يعاني من ضعف في الذاكرة، ولكن على المدى القريب كان يتذكر ما يحدث حوله، بمعنى أنه لا يتذكر ما حدث منذ سنوات، مدللة على ذلك بأنه كان يعرفهم حتى آخر لحظات حياته، وكان يصحح أخطاء اللغة العربية حال حدثت أمامه.
وقالت رانيا ياسين نصًا: "أبويا كان عنده الله يرحمه درجة خفيفة من درجات الزهايمر بمعني إنه كان عنده ضعف في ذاكرة القريبة لإنه لآخر لحظه فاكرنا كلنا عارف هو مين بيعرب الكلمة لو سمعها غلط يقول الصح بتاعها وعلشان كده أميرة يا حبيتي وطنط رجاء الله يرحمها فرحت وبكت لما لقيته عارفها".
وأضافت: "لإن الناس كانت فاهمة إن المرض متمكن منه وده مش عارف حدو مش حقيقي خالص والمرض عمره ما كان عيب ولا حرام الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وده لتوضيح فقط ودعوله وادعولي يربط على قلبي وقلب أسرتي كلها".
في السياق ذاته، كشف شقيق رانيا السيناريست عمرو محمود ياسين، حقيقة الوصية التي كشفها "خاله" وحيد حمدي، بأن والده سجّل القرآن الكريم بصوته، وأوصى بإذاعته عقب رحيله فقال: "مفيش وصية بالمعنى المفهوم ولكن الوصية بسمعها من وأنا صغير وديمًا كان يوصيني بالأمور المتعلقة بالإخلاص في كل شيء في الدراسة والعمل والعبادة".
وأوضح عمرو أن الوصية بمعناها المفهوم على فراش الموت، لم تحدث، لافتًا إلى أن حب المصريين لوالده يعود إلى أنه كان يختار أعمالًا تمس المواطن والأسرة المصرية والأعمال الوطنية والدينية.
وكان محمود ياسين قد تُوفي داخل مستشفى المعادي العسكري في مصر، عن عمر ناهز الـ79 عامًا، عقب صراع مع المرض، قبل أسبوع. وأقيمت مراسم تشييع الجثمان ظهر الخميس الماضي، داخل ساحة مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، وقامت العائلة بدفنه في مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر.