صدم الفنان المصري هاني شاكر، نقيب الموسيقيين المصريين، كلا من حسن شاكوش وعمر كمال، مطربي المهرجانات الشعبية في مصر، بقرار جديد يفيد بوقف التعامل معهما بشكل نهائي، معلنًا أنه لا صلة لهما بالنقابة بعد تحدي مجلس النقابة بإقامتهما حفلًا غنائيًا في تونس بالمخالفة للقانون واللائحة النقابية.
وأكد هاني شاكر، أنه اجتمع ومجلس النقابة للبت في أمر المطربين بعد حفلهما في تونس وخرج قرار المجلس بالإجماع بمنع التعامل معهما، مشيرًا إلى أن هذا الملف تم إغلاقه تمامًا حيث رأى أعضاء المجلس أن المطربين لا نية لديهما لإصلاح مسارهما الغنائي.
وأوضح هاني شاكر، في تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي المصري وائل الإبراشي، قائلًا: "حسن شاكوش وعمر كمال ماشين من دماغهم وبيضربوا بكل القوانين عرض الحائط"، واصفًا حفلهما الذي أقيم لهما في تونس، بأنه أشبه بحفلات "الكباريهات" وليس حفلًا يضم مسرحًا كبيرًا وعددا من الجماهير.
وفي اعتراف جديد لنقيب الموسيقيين قال إن نقابته ليس لها الحق في منع إقامة الحفلات في تونس؛ لأن البلد يتصرف في أموره الداخلية وفق ما يريد معقبًا: "من حق الشعب التونسي أن يقيم الحفلات"، الأمر الذي يعني أن النقابة في مصر ليس لها يد في قرار منع حسن شاكوش وعمر كمال من إقامة حفلات سواء في تونس أو أي بلد آخر.
ووجّه هاني شاكر، عتابًا لبعض وسائل الإعلام التي تدافع عن الثنائي "شاكوش وكمال"، لافتًا إلى أن هذا أمر يثير الاستغراب، وتابع: "بعتنا أكثر من مرة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانات عن بعض الأخبار التي نُشرت عني وعن النقابة ولم يتم اتخاذ أي موقف للدفاع عن النقابة حتى الآن.. والصراحة ده شىء محزن".
ونوّه نقيب الموسيقيين بأن الإعلام يتعامل مع حسن شاكوش وعمر كمال على أنهما يقدمان مالم يسبق أن قدمه أحد من قبل في تاريخ الفن المصري، مشددًا على أنه وأعضاء مجلس النقابة لن يسمحوا بأي حال من الأحوال أن يكون هذا النوع من الغناء واجهة لمصر، حيث اعتبر ما يقدمه الثنائي أكثر خطورة من المخدرات، كما اعتبر أن من يستمع لمثل هذه الأغاني "غير مدرك" لحالته بنسبة مائة في المائة.
ولفت الفنان المصري إلى خطورة تلك النوعية من الأغاني على الأطفال والنشء، مبينًا أنه يجب تنقية الغناء المصري ممن وصفهم بـ"الورم السرطاني"، ودعا الإعلام بدعم النقابة في الحفاظ على تاريخ مصر في الفن والغناء كون النوع المبتذل الذي يحمل إسفافًا لا يليق بنا.