أسئلة كثيرة بات يتداولها جمهور ومتابعو النجمة السورية كندا حنا خلال الفترة القليلة الفائتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدها موقع "فوشيا" منذ بداية شهر رمضان الفائت، أبرزها كان حول غيابها للعام الثاني على التوالي عن الحضور في المنافسة الدرامية في شهر رمضان2020، وأسباب هذا الغياب وهل هو قرار أم بسبب ضعف العروض.
وكذلك التساؤل حول حضورها وتواصلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع جمهورها ومحبيها، وأسئلة متعلقة بسبب تجاوز متابعيها على إنستغرام الخمسة ملايين متابع مع "صفر" متابعين من قبلها عبر حسابها الرسمي.
هذه الأسئلة تجيب عنها فوشيا بحسب متابعتنا ومعلومات حصلنا عليها حول النجمة كندا حنا، بعضها جاء بتصريحات سابقة وأحاديث لها مع موقع "فوشيا".
غياب في رمضان2020
هذا العام الثاني على التوالي الذي تغيب فيه النجمة السورية عن المنافسة الرمضانية، وهو مابيّنت أسبابه سابقا كندا حنا وقبل بداية الشهر الكريم بأنها لا تبحث في جوهر الفن عن المال أو الحضور فقط دون أثر أو قيمة فنية لها كممثلة وكذلك قيمة للدراما السورية، مبينة أن هذا ما دفعها للاعتذار عن العديد من العروض التي قدمت لها لأسباب مختلفة، منها ضعف النصوص، وضعف الأجور، وتكرار الحكايا التي تقدمها الدراما دونما بصمات جديدة، بالإضافة إلى طريقة تعامل شركات الإنتاج الذي بات حديثا يتم بشكل غير مهني وعشوائي. هذه أسباب يضاف إليها قرار النجمة السورية أن يكون حضورها في مكانها الصحيح والسليم، ضمن مسارها الذي رسمته لنفسها، والذي يقنعها قبل أن يقنع الجمهور من مختلف النواحي الفنية والفكرية والإنسانية.
هذه الأسباب والأسس ذاتها ماحفّزها وكانت دافعها للمشاركة في مسلسل "ممالك النار" بشخصية "نالباي" تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج بيتر ويتر، حيث شاركت في بطولته إلى جانب نخبة من النجوم في الوطن العربي.
وكانت حنا قد أكدت في تصريح سابق لفوشيا أن الجهد والتعب لم يذهبا سدى، وأن العناية بالنص وبالصورة الفنية ومضمونها، واحترافية التعامل ضمن التصوير شكل دافعها للعمل بقوة وشغف.
حضور سينمائي
الاعتذارات عن المشاركات التلفزيونية قابلتها اعتذارات عن حضور سينمائي أيضا، لأسباب منها ماهو مالي كاعتذارها عن المشاركة في فيلم يجمعها مع الفنان اللبناني رامي عياش، خاصة وأن الميزانية المخصصة للفيلم وللشخصية كانت بالنسبة لها غير قابلة للنقاش، ورصدت فوشيا في تصريحات سابقة لها أن الطريقة في تقديم العمل والنص والاتفاق هو ما يمنحها الشعور الأول بالقبول أو الرفض، فإن أعجبها النص لا تكترث بالأمور المالية أمام التعامل الجيد ولاتفكر به، وهو ماحدث معها لدى قبولها المشاركة في فيلم "الإفطار الأخير"، حيث أنهت تصويره قبل أشهر قليلة. وهو من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، والذي اعتذرت بسببه عن عملين تم تصويرهما خارج سوريا مفضلة تجربة العمل مع مخرج مهم، في إطار بحثها عن الأفضل فنيا وليس الأفضل ماديا.
و"الإفطار الأخير" فيلم يبحث عن الحب في زمن الحرب تقدمت بطولته إلى جانب الفنان السوري عبد المنعم عمايري لتتخطى مشاركاتها السينمائية حاجز الثمانية أفلام، منها فيلما "الاعتراف" و "دمشق- حلب" مع المخرج باسل الخطيب.
كندا حنا والتواصل الاجتماعي
تعتبر النجمة كندا حنا من بين أكثر الفنانات السوريات متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتخطى صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك حاجز المليون متابع بينما يتخطى عدد متابعيها على موقع إنستغرام حاجز الخمسة ملايين متابع.
لكن مايثير الجدل دائما، ومايشغل وسائل الإعلام والجمهور هو سبب الرقم "صفر" في عدد من تتابعهم حنا على إنستغرام، وهو الأمر الذي ذكّرهم بالنجمة العالمية بيونسيه التي يُتابعها 147 مليون شخص وهي لا تُتابع أحدًا.
فوشيا رصدت بحث وسائل الإعلام وحتى تساؤلات بعض المشاهير عن هذا الأمر واستفساراتهم وكثرة التكهنات حول السبب، وخاصة ما إذا كانت حنا شخصية متعالية تريد تسليط الضوء على جانب ما من حياتها، أم أنها فعلا فنانة متواضعة كما يراها الجمهور.
هذا التساؤل كانت "فوشيا" قد طرحته سابقا وقبل أكثر من عام على النجمة السورية كندا حنا التي كشفت لنا وقتها بأن السبب الرئيس يكمن في أنها من أوائل الفنانات السوريات اللواتي أنشأن حسابا على إنستغرام وفي بداية انتشار الموقع في سوريا والعالم العربي، شهد دخول العديد من الأشخاص بأسماء وهمية لتكتشف لاحقا أن بعضهم لديهم نوايا غير إيجابية وتصرفات سلبية أهمها التنمر، إضافة إلى حضور البعض لديها بأسماء فنانين اكتشفت لاحقا أنهم صفحات مزورة تنتحل اسم الفنان أو الفنانة وهو مادفعها لإلغاء المتابعين عبر حسابها الرسمي والعام. إضافة إلى وجود حساب خاص وشخصي لها تتابع عبره أصدقاءها والمقربين منها بعد التأكد من حساباتهم وتتفاعل معهم بعيدا عن الحسابات الرسمية العامة التي أصرّت منذ البداية أن تكون بوابة لها ليتعرف جمهورها إليها وتكون واضحة معهم في تقديم نفسها وأعمالها، وتشاركهم في بعض تفاصيل حياتها الشخصية وتستمع إليهم، وإلى آرائهم عبر التعليقات التي يكتبونها ليكون عنوان هذه الحسابات هو التفاعل الحقيقي، والواضح بينها وبين الجمهور والمتابعين الراغبين بمعرفة أخبارها.
كندا حنا والعائلة
من المعروف عن النجمة كندا حنا حبها لعائلتها، وتفضيلها على كل شيء آخر، فهي تمنح الوقت والاهتمام لأطفالها الثلاثة "فارس، كتاليا، كرستين" وزوجها المخرج ناجي طعمي.
وكانت قد أكدت في أكثر من تصريح وحديث لموقع فوشيا سابقا على الكمّ الكبير من الاحترام المتبادل بينهما، وأن حياتها الأسرية تقوم على الحوار بالدرجة الأولى، إضافة إلى أنها أمّ مثالية بما تظهره من مشاركة أطفالها في الكثير من تفاصيل حياتهم، ومتابعتهم دراسيا، ومرافقتهم ومشاركتهم في ألعابهم، ولاتمانع من مشاركة جمهورها ومحبيها تفاصيل علاقتها بأطفالها حيث تسعى إلى الموازنة بين حياتها المهنية ومهمّاتها كأمّ لثلاثة أطفال. وقالت في تصريحات سابقة لفوشيا إن أطفالها يمنحونها سحرا خاصا، وتفاصيل إنسانية مهمة في الحياة.
هوايات ومواهب
لم يعد خافيا على أحد حبّ كندا حنا للرياضة، والموهبة الكبيرة التي تحملها، والتي تأخذ حيزا مهما من حياتها وتمارسها بشكل يومي، خاصة وأنها كانت سابقا لاعبة كاراتيه وحصلت على العديد من الجوائز في هذه الرياضة في مرحلة شبابها، وعندما بدأت بالدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية بقيت على تواصل مع ممارسة الرياضة من خلال مادة تسمى "ليونة". وهي تواظب على نشر فيديوهات حول ممارستها هواية الرياضة عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تعطي الجمهور طاقة إيجابية وتشجعهم وتؤثر بهم وتحفزهم على المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
مسيرة فنية
شاركت النجمة السورية منذ بداياتها بالعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية تجاوزت الـ 60 عملًا، قدمت خلالها بطولات كثيرة من أعمالها "يوم ممطر آخر"، "الحصرم الشامي2"، "رجال الحسم"، "صبايا"، "ولادة من الخاصرة"، "بنات العيلة"، "خواتم"، "صرخة روح"، "أسعد الوراق"، "الغربال"، "باب الحارة 8 و9"، "خاتون"، "ممالك النار"، "هارون الرشيد" وغيرها الكثير.
رفضت الكثير من الألقاب خاصة تلك التي تتحدث عن جمالها ومنها لقب "باربي الدراما"، لأنها وبحسب تصريحات صحافية لها تفضل فصل الجمال عن العمل والتمثيل، وعلى الممثل من وجهة نظرها أن يقدّم أداءً جيدا ومتميزا فقط، وهو ما يدفعها للإعلان دائما أن أجمل أعمالها هي التي يملأ الاحترام جوانبها، والهمّ الفني زواياها، حيث تعمل مع فريق العمل بشغف كبير، وحبّ عميق تقدم خلاله كل أدواتها الفنية بإحساسٍ عالٍ كممثلة عاشقة لهذا العالم الإبداعي. لذلك يبدو حرصها واضحا على اختيار المكان الذي تقدم نفسها فيه بعناية فائقة، بعيدا عن التشعّب والتوتر بما يتناسب وشغفها الفني، وحرصها على الحضور في الصورة والمضمون السليمَين.