استطاعت الإعلامية المصرية ريهام سعيد أن تخرج من عنق الزجاجة، ومن أكثر اللحظات حلاكًا، والتي كادت أن تنهي مسيرة 15 عاما في الإعلام بمأساة كبيرة، إذ أسدلت محكمة جنايات الجيزة أمس الأربعاء الستار على قضية شغلت الرأي العام كثيرًا وبرأت ريهام و3 آخرين من فريق إعداد برنامجها "صبايا الخير"، وقضت بحبس غرام عيسى واثنين من المتهمين.
واتهمت ريهام سعيد وفريق إعدادها بالتحريض على اختطاف أطفال، من أجل تصوير حلقة تلفزيونية عن قضية خطف الأطفال، إلا أن ريهام نفت صلتها بفكرة التحقيق التلفزيوني الذي قام به فريق إعدادها.
وقررت ريهام سعيد الشهر الماضي تسليم نفسها للنيابة العامة بعد القبض على معدة البرنامج غرام عيسى والمصور محمد راضي، وأوضحت في مقطع فيديو سجلته قبل تسليم نفسها أنها اجتمعت بفريق العمل من أجل مناقشة ما سيتم الإعداد له في حلقة الأطفال وكانت تنوي عرض المشكلة فقط لا غير وليست المتاجرة بأي طفل.
وأشارت الإعلامية المصرية إلى أن سبب تأخيرها تسليم نفسها رغم عدم استلامها أي قرار باستدعائها للتحقيقات أو قرار بضبطها وإحضارها كان رضيعها الذي كان حينها يبلغ من العمر 13 شهرًا فلا يوجد من يرعاه سواها.
وفور تسليم ريهام سعيد لنفسها قررت النيابة حبسها على ذمة التحقيق وإحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على خطف الأطفال والإتجار بالبشر.
وخلال جلسة المحاكمة التي سمح فيها لأهل ريهام سعيد بالحضور وحُرم أهالي المتهمين والإعلام من حضورها، ركز محامي الإعلامية جميل سعيد على نفي علمها بتفاصيل الموضوع وما قام به فريق العمل.
واستند المحامي لرسائل نصية بينها وبين بعض فريق العمل تسأل فيه عن بعض التفاصيل كأنها لا تعلم شيئا عن الأمر ومحادثة صوتية تلوم فيه معدتها غرام بأنها فعلت ذلك من خلفها وباستعجال؛ ولكن المعدة بررت فعلتها باطلاعها كبير المعدين على تفاصيل الأمر، ورسالة أيضًا تطلب فيها ريهام سعيد إبلاغ الشرطة بالواقعة.
وسعى فريق الإعداد للتواصل مع أحد المتهمين بخطف أطفال بهدف شراء الأطفال منه وإثبات انتشار الظاهرة في المجتمع.
ودفع محمد أبو شقة محامي ريهام سعيد أيضًا بإسقاط الاتهامات لعدم وجود أي دليل مادي بتحريضها على خطف الأطفال.
ومن أجل ذلك قضت المحكمة ببراءة ريهام سعيد وثلاثة من فريق إعدادها، كما عاقبت المحكمة المعدة غرام عبد الفتاح بالحبس سنة مع الشغل، وإلزامها بالمصروفات، ووقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من اليوم.
وحكمت المحكمة على عطية ناصر "مبيض محارة" ومحمد طه "سائق" المتهمين بالخطف بالسجن المشدد 15 عاما، وتغريمهما 200 ألف جنيه.