تساءل كثيرون عن الأسباب الحقيقية التي شجعت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي للعودة إلى السينما المصرية، رغم عدم تحقيق فيلمها الأخير "حلاوة روح" النجاح الكافي، سواء على المستوى النقدي، أو حتى على المستوى الجماهيري، خلافا لأفلام منتجه، محمد السبكي، الذي اعتادت أفلامه تحقيق إيرادات ضخمة.
والسؤال: لماذا عادت الديفا هيفاء وهبي إلى السينما المصرية من خلال فيلمها الجديد "ثانية واحدة"، الذي بدأت تصويره، أمس الأربعاء، بالقاهرة؟
التحدي
من يعرف النجمة اللبنانية يعرف تماما أنها امرأة لا تعترف بالفشل، والدليل على ذلك هو الهجوم الذي تعرضت له في بداية حياتها الفنية كمغنية، فلولا روح التحدي التي تتحلى بها، ما كانت أصبحت واحدة من أهم النجمات في العالم العربي.
لذا قررت هيفاء إعلان التحدي في الشاشة الكبيرة.
الظلم
تعرضت هيفاء للظلم في فيلمها الأخير "حلاوة روح"، الذي شارك في بطولته باسم سمرة ومحمد لطفي وصلاح عبدالله والطفل كريم الأبنودي، حيث هاجمه كثيرون قبل مشاهدته، وأصدر رئيس الوزراء المصري يومها قرارا بإيقاف عرضه، دون رؤيته، ورغم حصوله على موافقة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وعندما عاد الفيلم إلى دور العرض مرة أخرى، كان بريقه قد خفت، لهذا أرادت هيفاء أن العودة بفيلم جديد لا يتعرض لكل هذه الأمور.
الثقة
تثق هيفاء وهبي في المخرج المصري محمد سامي، ومن هنا اختارت التعاون معه في فيلمها الجديد، خاصة أنها حققت معه نجاحا كبيرا في مسلسلهما "كلام على ورق"، الذي عرض في رمضان 2014، والذي حصدت من خلاله النجمة على إعجاب كثير من النقاد، الذين أكدوا أن سامي استطاع إبراز قدراتها التمثيلية بشكل لافت.
التنوع
ترى هيفاء وهبي أنها حققت ما تحلم به من نجومية في الغناء، كما حققت نجاحا لافتا في الدراما، وشاركت أيضا في لجنة تحكيم برنامج "شكلك مش غريب"، وحققت في كل ما سبق نجاحا ساحقا، عكس السينما التي لم تحقق خلالها نفس النجاح، لا من خلال فيلم "دكان شحاتة" من إخراج خالد يوسف، ولا فيلم "حلاوة روح". وبسبب رغبتها في تحقيق التنوع، وتقديم كل الأشكال الفنية، قررت النجمة العودة للسينما المصرية من جديد من خلال فيلم "ثانية واحدة" الذي يشارك في بطولته مصطفى خاطر، وهو من إنتاج محمد السبكي.
الاختلاف
في الوقت الذي يبتعد فيه نجوم السينما المصرية عن الشاشة الكبيرة، ويتجهون إلى الدراما والشاشة الصغيرة، تميزت الفنانة اللبنانية واختلفت وحرصت على تقديم فيلم لا مسلسل من أجل إثبات تميزها واختلافها عن الجميع، كما حرصت على أن يكون الفيلم مختلفا من حيث الدور والسيناريو والإخراج، حتى تضمن تحقيق النجاح.