في حفل "غولدن غلوب"، من يُلبس النجمات؟ يكون السؤال الأهم والأكثر تدوالا على فعاليات السجادة الحمراء. لكن خلف هذا السؤال، الذي يبدو عادياً وتقليدياً ملايين الدولارات، التي تنتظرها النجمات في موسم الجوائز الحافل خلال الأسابيع المقبلة، ومعهن جيش من المنظمين الذين يرتقبون حصتهم من الكعكة الإعلانية.
ورغم أن النجمات يحصلن على حصة الأسد من الصفقات المليونية، إلا أن الستايلست والمصففين والمسؤولين عن الصورة الإعلامية "سينوبهم من الحظ جانب".
بدورها قالت الستايلست الشهيرة، اليزابيث سالتزمان، لموقع "بزنس فاشن":" لا تصدقوا دور الأزياء إذا زعموا أنهم لا يدفعون للستايسلت". وأكدت أن عمليات الدفع حقيقة حاصلة وهو الفخ الذي يقع فيه بعضهم فيطمعون بالمال على حساب الطلة المثالية.
وقالت سالتزمان إنها لا تبحث عن المال من خلال صفقاتها بل عن الصورة الأجمل لزبوناتها من النجمات مثل إيما ثورمان وغوينث بالترو وغيرهما.
في المقابل كشفت أن كبرى استديوهات هوليوود شهدت مؤخرا تراجعا في نسبة المشاهدين، لينخفض نصيب الستايلست الذي يتراوح بين 5 آلاف إلى خمسين بسبب الميزانيات المتقشفة.
وأكدت أن الاستديو المتعاقد مع النجمة هو عادة المسؤول عن دفع حساب ستايلست النجمة. ولكن إذا ما امتنع الاستديو عن الدفع، عندها يتوجه الستايلست إلى دور الأزياء لتقدم زبوناته وادوراهن والترشيحات التي ستجعلهن محط أنظار العالم على المسرح ولو للحظات.
حتى تسريح الشعر والمكياج، بدأت استديوهات الانتاج تسحب يدها من هذه المصاريف تاركة المجال لوكلاء النجمات والستايلست لإتمام هذه الصفقات. وعندما تدفع النجمة من جيبها الخاص، تلجأ عادة لأفضل سعر، وهنا يأتي دور الستايلست أو العميل للحصول على تخفيض واقتطاع هذا التخفيض لمصلحته كنوع من التعويض.
ويحصل أحياناً أن تشترك دور الأزياء مع خبراء المظهر في إقناع النجمة لارتداء إكسسوارات معينة دون غيرها، وإلا فلن ينال عمولته. وهنا قد تنشب خلافات بين النجمات والستايسلت، إذ تظن النجمات أن الستايلست يسعى لربح مادي شخصي على حساب إتمام الإطلالة فحسب، دون تقديم مصلحتها النهائية وصورتها العالمية.
ورغم أن هذه الصفقات تعود عادة بالربح على جميع الاطراف، إلا أنها تسرق الكثير من سحر عالم صناعة هوليود، فبعدما كانت هذه الإطلالات مرتبطة بنجومية وجاذبية نجمات دون أخريات، تحولت إلى سوق تجاري يربح فيه الأكثر إقناعا وشطارة!