هل نقول كتب لها عمر جديد، بعدما صحت من الغيبوبة، وشفيت من آثار حادث سير مأساوي، إنها الإعلامية شهد بلان، التي نراها مجدداً بإبتسامتها الساحرة وإطلالتها الأنثوية الشفافة، نراها تعود للحياة والمجتمع، بعد رحلة علاج طويلة لتثبت بأن الضربة التي لاتقتلك تقويك.

عادت صبية الـ "أم بي سي"  لتؤكد بأن على هذه الأرض مايستحق الحياة، فكيف إذا كانت محاطة بالمحبة.

هذه المحبة نراها تنشرها اليوم، وهي تقضي يوماً تطوعيا خاصاً في مركز راشد للمعاقين بدبي... حيث شدت  بمحبتها أطفال المركز ، فجلسوا بقربها وعلى حضنها وكأنها أختهم الحنونة... روت لهم حكاية الحادث الذي تعرضت له، وكأنها تمنحهم جرعة أمل و تحدي لمواجهة الصعوبات...

شهد برنامج هذا اليوم التطوعي العديد من الفعاليات، حيث عرض فيلم وثائقي قصير عن شهد، فاستعادت لحظات الألم، وبكت مثل طفلة الحكايا....

في هذا اليوم التطوعي تحدثت شهد بلان لفوشيا عن سعادتها بتواجدها بين أطفال المركز معتبرةً أنها من أهم الخطوات التي تقوم بها، كما روت لنا جانباً من تجربتها الأليمة إثر الحادث الذي تعرضت له وقالت إن أصعب شعور ممكن أن يمر به الإنسان هو شعور العجز سواءً كان فكري أو جسدي، وهنا تأتي أهمية تواجدي مع الأطفال المعاقين وإعطائهم الأمل والاهتمام.

من جانبها، أكدت مريم عثمان المدير التنفيذي لمركز راشد بأن شهد هي مثال على الفتاة القوية التي لم تستسلم للمرض أو للأضرار التي لحقت بها من جراء الحادث، ولعلها من أفضل الأمثلة التي تقدم لطلبة المركز كي لا يستسلموا للمرض بل ليتغلبوا عليه ويصبحون أقوى منه".