مشاهير

15 مارس 2016

كتب الجنس عند العرب.. من صناديق الأسرار إلى أرصفة الشوارع

لطالما كان العرب سباقين في تأليف كتب الجنس أو ما عرف بـ "علم البأه"، وقد سبقوا الأوروبيين في هذا المجال، ورغم ذلك فقد مرت أزمان طويلة انتقلوا فيها من القراءة العلنية إلى القراءة السرية لكتب الجنس التي تغير تصنيفها من العلم إلى العيب.
ولكن ماذا لو أصبح الجنس اليوم  في الأسواق؟ أي بشكل علني سؤال دفعنا إليه كتاب The Jade Necklace في سلسلة Symphony Of Dusk، المنشور باللغة الإنكليزيّة.
الكتاب الذي أعاد الجسد إلى الصدارة ليقول من هنا نبدأ ومن هنا تبدأ الحياة والحب فاعرف جسدك.
ورغم أن التطرق إلى الجنس بات تابو، أي من المحرمات لاسيما عند العرب اليوم، إلا أن جاد خوري قرر الدخول في هذا العالم  ليكتب لنا عن تفاصيل العلاقة الجنسية وكأنه أراد التميز بدخوله هذا العالم بجرأة لا يوازيها سوى مجلات البورنو في الغرب، لكنه كان علمياً، وأراد أن يمنح الرجل والمرأة على السواء مفاتيح الجسد والحب والتي تبدأ من هذه الكيمياء الخاصة في الجنس، ووصف جاد في فصول كتابه  مجريات العلاقة الحميمية  والأفعال التي تحصل بين الثنائي  للوصول إلى النشوة الجنسيّة
يروي جاد في كتابه قصّة خيالية شيقة، تمتاز بالرومانسيّة والدراما، والمميز أنها المرة الأولى التي يطلق فيها شاب لبناني كتابه الأول عن عمر مبكر، باللغة الإنكليزيّة، في لبنان والولايات المتحدة الأميركيّة، وفي مختلف أنحاء العالم.
بلمحة سريعة نعرف أن جاد الخوري الذي لم يتجاوز 27 عاماً من عمره، درس المختبرات الطبية، إلى جانب الطب، وإتقانه لفن كتابة السيناريو.
ولأنه ابن الفن فقد أراد أن يدلنا على طرق عديدة لممارسة الجنس، طرق عديدة للوصول إلى ذروة الحب، طرق عديدة وجريئة أراد أن يعيدها إلى العرب تأصلت لديهم في الكتابة والتغني بقصص الحب، مثل "جميل بثينة" و"مجنون ليلى"، وكتب عديدة منها كتاب "رجوع الشيخ إلى صباه" الذي سبق الفياجرا بمئات السنين.
وكان يقال بأن كتب "المتعة" الجنسية محرمة تماماً في المكتبة العربية "الرسمية"، لكنها تزدهر خلف الكواليس وفي رفوف الكتب السرية، كما عند الباعة المتجولين الذين يعرضون كتبهم على أرصفة المدن الى جانب كتب السحر والشعوذة، والسؤال إذا عادت  الكتب العلمية الخاصة بالجنس إلى المكتبات فهل سنكون أسوياء، غير مكبوتين، نعرف جسدنا الذي هو مفتاح المعرفة.
سؤال دفعنا إليه جاد، الجنس علم ومعرفة وحقيقية لن نقرأ في السر أبداً