بغض النظر عما يشعر به البعض تجاه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو تجاه سياساته في الداخل أو الخارج، تبقى حقيقة واضحة وهي أنه واحد من أبرز الشخصيات العامة التي برزت في السنوات الأخيرة، والفضل يعود في ذلك إلى 3 عوامل رئيسية هي طبيعته الصريحة، ثراؤه الفاحش وحضوره الدائم بوسائل الإعلام.
ونستعرض في القائمة التالية أبرز المعلومات الخاطئة والأكاذيب المثارة حول ترامب:
ما يقال عن أن ترامب رجل عصامي
الحقيقة التي لم يكن يعرفها كثيرون جاءت على لسان ترامب نفسه حين صرح بأنه أخذ قرضا صغيرا من والده يقدر بمليون دولار، وبالطبع لم يكن هذا هو المبلغ بالضبط، حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال فيما بعد عن أن المبلغ الفعلي الذي اقترضه ترامب من والده قدر بحوالي 14 مليون دولار (وهو المبلغ الذي يقدر اليوم ب 31 مليون دولار بعد أخذ عامل التضخم بعين الاعتبار)، حيث استطاع ترامب أن يحول ذلك المبلغ إلى ثروة كبرى.
ما يقال عن أنه رجل أعمال فاشل وتعرض للإفلاس
سبق أن تطرق إلى واقعة فشله في دفع الضرائب الفيدرالية لسنوات بسبب خسارته مبلغا صافيا يقدر ب 916 مليون دولار، وتحدثت النيويورك تايمز بهذا الخصوص عن أنه تم الإبلاغ عن تلك الخسارة في الإقرار الضريبي الفيدرالي لترامب عام 1995، وأنها كانت نتيجة مباشرة للدمار المالي الذي تعرض له في أوائل التسعينات بسبب سوء إدارته ل 3 كازينوهات في أتلانتيك سيتي، عمله المشؤوم في قطاع شركات الطيران وشراؤه في توقيت غير مناسب فندق بلازا في مانهاتن. ومع هذا، فقد عثر ترامب على ثغرة ضريبية ساعدته بشكل كبير على تعويض بعض من تلك الخسائر التي تعرض لها، وقد استطاع في السنوات اللاحقة أن يصير نجما تلفزيونيا ورئيسا للبلاد.
- ما يقال عن ركله أطفالا صغارا تبكي خلال تواجده بواحدة من جولاته الانتخابية، حيث تبين أن تلك الواقعة كاذبة، وكان الهدف من ورائها هو التشهير به قبل الانتخابات.
- ما يقال عن أنه قام بتمويل حملته ذاتيا، إذ كشف موقع مراقبة التمويلات الخاصة بالحملات الدعائية، Open Secrets، عن أن ترامب ساهم بأكثر من 56 مليون دولار في حملته، التي جمَّعت في الأخير أكثر من 306 ملايين دولار طوال الفترة الانتخابية.
- ما يقال عن أنه يمتلك مراحيض ذهبية، حيث انتشرت صورة لمرحاض بهذا الشكل وقت الانتخابات، لكن تبين أنها لمرحاض يخص صائغا في هونغ كونغ يدعى لام ساي وينج.
- ما يقال عن أن شعر ترامب غير حقيقي، رغم كل ما قيل عن شعر ترامب، سواء أنه شعر غير طبيعي، مركب أو مضاف له عبر عمليات تجميلية، لكن الحقيقة كشفها مصفف شعر ترامب السابق، إيمي لاش، وهي أن شعره حقيقي بنسبة 100%.
- ما يقال عن هروبه من التجنيد، والحقيقة هي أن ترامب قام بالفعل بالتسجيل في الخدمة الانتقائية قبل حصوله على 4 تأجيلات مرتبطة بالدراسة، حيث كانت تلك التأجيلات معتادة في ذلك الوقت، ومن ثم فإن مثل هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة.
- ما يقال عن عبقريته في مجال العلامات التجارية، رغم أن ذلك يبدو صحيحا بحكم أن لديه 268 شركة تحمل اسمه، لكن بعد الفحص والتدقيق، تبين أن العديد من الشركات والمباني المزينة بشعاره الذهبي الشهير "ترامب" هي مجرد صفقات تراخيص.
- ما يقال عن أنه لطالما كان جمهوريا محافظا، فبصفته دخيلا سياسيا معتزا بنفسه، فإنه لم يكن جزءا من مؤسسة الحزب الجمهوري الرئيسية، والحقيقة هي أنه لم يكن حتى جمهوريا مسجلا خلال هذه الفترة الطويلة. حيث تبين أنه سجل انضمامه للحزب الجمهوري عام 1987، لكنه حول انتماءه بعدها بعامين إلى حزب مستقل، وظل يتبرع بغزارة بعدها على مدار ال 20 عاما التالية للمرشحين الديمقراطيين.
- ما يقال عن أن كتاب "فن الصفقة" كان من تأليف ترامب وحده، والحقيقة هي أنه تمت الاستعانة بخدمات الكاتب الصحفي، توني شوارتز، للمباشرة في إعداد هذا الكتاب.
- ما يقال عن أن برنامج تلفزيون الواقع "ذا أبرينتايس" كان فكرته، حيث كان أول من تقدم له بفكرة البرنامج هو المنتج المنفذ، مارك بورنيت، ورغم رفض ترامب في البداية، لكن بورنيت تمكن في الأخير من إقناعه بعد أن شرح له أنه سيساعد في الترويج لاسم ترامب، ومن هنا كانت بداية ظهور البرنامج وخروجه بالفعل إلى النور.