عيّن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، السناتور كامالا هاريس نائبة له، فصنعت التاريخ كونها أول امرأة سوداء وأمريكية-آسيوية في هذا المنصب.
وكانت سيناتور كاليفورنيا كامالا هاريس، وهي من أصل هندي-جامايكي، تُعتبر منذ فترة طويلة المرشحة الأولى لمنصب نائبة المرشح الديمقراطي للرئاسة، وقد كانت تشغل مُسبقًا منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، وكان لها دور فعال مؤخرًا في مظاهرات إنهاء العُنصرية التي حصلت في أمريكا عقب مقتل "جورج فلويد" من خلال الحث على إصلاح الشرطة.
وسيواجه بايدن الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 3 نوفمبر، حيث وصف الأخير كامالا هاريس، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء بأنها "اختيار المسودة الأولى بالنسبة لي".
وفي 7 أكتوبر في سولت ليك سيتي، يوتا، ستناقش هاريس نائب انتخابات ورئاسة ترامب، مايك بنس.
وتم ترشيح امرأتين فقط لمنصب نائب الرئيس على مر التاريخ، وهما سارة بالين من قبل الحزب الجمهوري في عام 2008، وجيرالدين فيرارو من قبل الديمقراطيين في عام 1984، ولم يتم تعيين امرأة من عرق ملوّن على بطاقة رئاسية من قبل، أي من الحزبين السياسيين الأمريكيين الرئيسيين، ولم تفز أي امرأة بالرئاسة الأمريكية أيضًا.
غرّد بايدن قائلًا إنه كان لديه "شرف كبير" لتسمية هاريس كرقم ثان له، ووصفها بأنها "مقاتلة للرجل الصغير لا تعرف الخوف، وواحدة من أفضل الموظفين العموميين في البلاد"، وأشار إلى كيفية عملها بشكل وثيق مع ابنه الراحل "بو"، عندما كانت المدعي العام لولاية كاليفورنيا.
فكتب على تويتر: "شاهدتهما وهما يتعاملان مع البنوك الكبرى، ورفعا من معنويات الأناس العاملين، وقاما بحماية النساء والأطفال من سوء المعاملة. كنت فخورٌ حينها، وأنا فخور الآن لكونها شريكتي لها في هذه الحملة."
ومن جانبها، غردت كامالا هاريس لاحقًا قائلة: "إن بايدن يمكنه توحيد الشعب الأمريكي لأنه قضى حياته يقاتل من أجلنا. وبصفته رئيسًا، سيبني أمريكا التي تفي بأمثالنا العليا. يشرفني أن أنضم إليه كمرشح حزبنا لمنصب نائب الرئيس، وأن أفعل ما ينبغي لجعله قائدًا أعلى لدينا."