وجه مغردون سعوديون التهمة لإيناس الحنطي، إحدى شهيرات تطبيق سناب شات، قائلين إنها قامت بنقل فيروس كورونا دون أي مبالاة منها بما تقوم به.
وبدأت القصة حينما ظهرت الحنطي في مقطع فيديو وهي تتحدث عن إصابة العاملة المنزلية لديها بالفيروس بعد قدومها من خارج المملكة، وأنَّ أعراض الفيروس بدأت بالظهور على ابنها لتقوم بنقله إلى المستشفى وهو الأمر الذي يعرضها للعدوى.
وقالت إيناس، في مقطع الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على سناب شات، أن خادمتها أصابها فيروس كورونا، وتم أخذها إلى المستشفى، مبينة أنَّ وزارة الصحة أخبرتهم عبر الهاتف بأن موظفيها سيأتون لأخذ عينة من جميع أفراد الأسرة.
وكشفت الحنطي عن أنها لم تنتظر موظفي وزارة الصحة حتى يأتوا إليها لأخذ العينات، وأخذت ابنها المخالط للعاملة المنزلية للمستشفى لفحصه بعد ظهور الأعراض عليه، قائلة: "قلب الأم ما يتحمل ".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، منتقدين سلوك الحنطي، وواصفين إياه بـ"السلوك المستهتر"؛ بسبب تعريضها حياة المتواجدين بالمستشفى لخطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لخروجها لتغطيات في الأيام الماضية، وبعد ذلك وضعت الخادمة وابنها داخل العزل الصحي.
ولكن ما أثار حفيظة المغردين أكثر أنها ظهرت مؤخرا داخل أحد المقار الحكومية وهي تقوم بتغطية حدث يواكب فيروس كورونا دون أن ترتدي "القفازات والكمامة"، كما أن وضعها الصحي غير معلوم هل هي مصابة أم لا، خصوصا وأنها خالطت ابنها وعاملتها المنزلية.
وصب مغردون غضبهم العارم على تخاذلها وعدم أخذها للاحتياطات اللازمة، كما وجهوا الانتقاد للجهة الحكومية التي استضافتها دون علمهم بما مرت به.
وتساءل أحد المغردين عن غياب بصمة مشاهير السوشال ميديا عن الوطن والمجتمع في ظل الأزمة قائلا: "أين مشاهير السوشيال ميديا الذين كانوا يتقاضون مبالغ خيالية من أجل الإعلانات التافهة والكاذبة. لماذا لم نر لهم بصمة مع الوطن والمجتمع. تأكد لنا أنهم مجموعة جاهلة لا تملك أي معلومة مفيدة للوطن والمواطن. لم نر إلا العظماء الخائفين على البلد ومصالحه ومجتمعه".
وأكد البعض أنَّ أزمة كورونا ألغت وجود هؤلاء المؤثرين وأصبح العالم يتابع الأكثر نفعا كالأطباء والمختصين، في حين يرى البعض أن هؤلاء الأشخاص تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في نشر الوعي، في حين أنه لم يفعل ذلك سوى القليل منهم.
يشار إلى أن إيناس الحنطي قد أثارت غضب السعوديين بعد عودتها من خارج المملكة، متهمة المملكة بانتشار الفيروس فيها، وهو ما أثار غضب المجتمع الذي طالب بمعاقبتها على كذبها.