إن كنت تعيش في حي كالوراما الراقي في العاصمة الأمريكية واشنطن، فلديك فرصة بأن تشتكي من جيرانك رفيعي المستوى الجدد. ليس القصد أسرة أوباما أو تيلرسون، بل إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر!.
ويعيش الزوجان في الحي الراقي في العاصمة الأمريكية منذ شهرين الآن، ويبدو أن جيرانهما قد طفح كيلهم منهما بعد أن انتقل الثنائي ترامب وكوشنر مع أطفالهما الثلاثة للعيش في منزل يشار أن ثمنه يبلغ 5 ملايين ونصف المليون دولار.
وعلى الرغم من أن مساعدة إيفانكا صرّحت أن الجيران رحبوا بها وبأسرتها في حيهم الجديد، إلا أنه يبدو أن الحقيقة غير ذلك.
فيما تحدثت امرأة اسمها مارييتا روبينسون يقع منزلها في الشارع المقابل لمنزل إيفانكا الجديد لصحفي من وكالة "أسوشيتد بريس" وقالت: " أصبح الأمر مثل السيرك بعد انتقالهم هنا".
لكن ما الذي فعلته إيفانكا وأسرتها لتحظى بهذا الانطباع السيء بين جيرانها؟
يبدو أن سكان كالوراما سئموا من الفوضى التي تسببت بها قوات الخدمة السرية في الحي منذ انتقال ترامب وكوشنر إلى المنطقة في كانون الثاني/ يناير.
وإحدى أبرز الشكاوى هي عدم وجود مواقف متاحة للسيارات في شوارعهم المزدحمة بالأصل. حيث لم يعد باستطاعة السكان العثور على مواقف لسياراتهم بسبب شغل الخدمات السرية وأسطول سياراتهم لمواقف السيارات في الشارع.
وتحدثت روبينسون لصحيفة "واشنطن بوست" وقالت: " في بعض الأحيان يكون هناك 10 سيارات .. لقد استولوا تماماً على الشارع بأكمله وكأنهم يملكون السلطة للقيام بذلك".
إلى ذلك، فإن إيفانكا ترامب وزوجها لا يلتزمان بجدول إخراج المهملات المتبع في الحي. وبدلاً من إخراج القمامة في الأيام التي من المقرر فيها جمع النفايات، يقوم الزوجان بترك الأكياس في الخارج في أيام عدم مرور شاحنة النفايات.
إيفانكا هي الابنة البالغة للرئيس، لكن لا يستطيع أحد معرفة سبب تسببها لكل هذه الفوضى في كالوراما، حيث يعيش الرئيس السابق باراك أوباما هناك إضافةً لوزير الخارجية ريكس تيلرسون لكنهما لم يجمعا هذا العدد الهائل من الشكاوى ضدهما مثل إيفانكا وجيريد.
وتحدثت مفوضة الحي إلين غولدستين لوكالة "أسوشيتد بريس" قائلة: "ربما يتعلق بعض الغضب بالسياسة. لا أستطيع الجزم بذلك، لكنني أعلم أن الناس لا يشعرون بالضيق إزاء وضع تيلرسون. ربما هو أقل اقتحاماً، أو ‘ربما‘ يرغب الناس بالعودة لمنازلهم وركن سياراتهم بسهولة بعد نهار طويل في العمل بدلاً من الحاجة للانتظار لساعات حتى يتاح مكان لهم للاصطفاف!..".
وتضيف:" عدا عن أنهم وبعد تحررهم من سياراتهم قد يكونون معرضين للسقوط بفعل أكوام القمامة. لو كنت مكانهم لكنت أصبحت غاضبةً أيضاً".
والذي بإمكانه أن يغضب الجيران أكثر هو تصريح من مساعد ترامب قدمه لوكالة "أسوشيتد بريس: عند الطلب منه التعليق على الشكاوى. حيث نقل مساعدها رسالة إيفانكا حول هذا الموضوع قائلة: " نحن نحب الحي وحصلت أسرتنا على ترحيب كريم من جيراننا".