ربما وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضالته في ملكيته الفاخرة "مارلاغو" بدلاً عن البيت الأبيض، الذي يبدو متواضعاً أمام الفخامة المهيبة لملكيته التي أطلق عليها مؤخراً البيت الأبيض الجنوبي.
مارلاغو الواقعة في جزيرة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 200 مليون دولار، أصبحت الملاذ الشتوي لترامب وزوجته ميلانيا وابنه بارون منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي.
لكن القصة الحقيقية وراء هذا القصر ليست بالجمال الذي يبدو عليه!
عندما تبرعت وريثة القصر الشرعية مارجوري ماري ويذر في العام 1985 بالملكية للحكومة الأمريكية قبيل وفاتها كانت وصيتها أن يكون منتجعاً للرؤساء وذوي النفوذ في العالم، غير أن توقعاتها لم تكن في محلها حيث أن معظم الرؤساء الذين توالوا على منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية لم يقبلوا أن يكونوا في موضع انتقاد من مرشحيهم، وتم ارتجاعه إلى وريثات مارجوري لكلفة صيانته الباهظة إلى أن حصل عليه ترامب بطريقة ملتوية.
فحين رفضت الوريثات بيع الملكية لترامب بقيمة 15 مليون دولار قام هذا الأخير بشراء الشاطئ الذي يطل عليه القصر وهددهن ببناء ملكية تحجب عليهن رؤية البحر.
وشكل ذلك ورقة ضغط رابحة بالنسبة لترامب للحصول على الملكية بقيمة زهيدة لم تتجاور 5 مليون دولار، ثم حوله إلى ناد شخصي مغلق.
أما المشهد الداخلي لهذه الملكية الممتدة على مساحة 20 ألف متر مربع، فقد استوحته صاحبته الأصلية من الأساطير اليونانية الكلاسيكية، حيث طليت الجدران بسبع ملايين دولار من الذهب الخالص وبنيت المكتبة الرئيسية من خشب غابات البلوط الانجليزي القديمة بينما قدرت تكلفة الكتب المرصوصة على رفوفها، والتي لم تستخدم قط منذ وفاة صاحبتها، بآلاف الدولارات.