تولت عرش إيران بعد زواجها بالشاه محمد رضا بهلوي، قبل نحو سبعة عقود، كما كانت أصغر ملكة لذلك البلد الفارسي، إلا أن حياتها الملكية لم تدم طويلا، إذ طلقها الشاه بعد 7 سنوات، بسبب عدم قدرتها على الانجاب، ليتم نفيها لاحقا إلى سويسرا حيث عاشت بقية حياتها.
تنقلت بين عدة دول أوروبية، وكان يطلق عليها "الأميرة ذات العينين الحزينتين" رغم جمالها وثروة المجوهرات، التي كانت تملكها، والتي كانت كلها هدايا من شاه إيران.
وأصبحت ثريا اصفندياري باختياري ، سيدة مجتمع في أوروبا، وهدف مصوري الصحافة بعد نفيها من إيران إلى أن توفيت في باريس عام 2001.
تزوجت ثريا من شاه إيران عام 1951 عندما كان عمرها نحو 18 سنة فقط، بعد أن قدمتها للشاه اخته الأميرة شمس، ثم حضرت حفل عشاء ملكي وتعرفت أيضا على الملكة الأم، تاج الملوك.
وبحسب تقرير مطول نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والد ثريا قال لها :"إن الشاه معجب بك كثيرا... هل أنت على استعداد للزواج منه؟"
وبعد 24 ساعة فقط تمت خطوبة ثريا على الشاه، وتلقت أول هدية منه وهي عبارة عن خاتم رائع من الألماس.
وبعد فترة قصيرة، أصيبت ثريا بمرض التيفوئيد وظلت طريحة الفراش لأسابيع عديدة، وتقول الإشاعات أن الشاه كان يحضر لها جوهرة يوميا ويضعها على وسادتها.
وبعد أن تحسنت حالتها، تزوجت من الشاه في 2 شباط عام 1951، وأصبحت سريا ملكة إيران، ويقال إنها كانت هزيلة جدا خلال حفل الزفاف بسبب المرض.
ويقال أيضا أن ثريا عاشت حياة أسطورية مع الشاه، قبل أن تبدأ علاقتهما بالانهيار عندما علم الشاه أنها لا تستطيع الانجاب، وذلك بعد أن أخبرها الطبيب عام 1954 وهي بعمر 22 سنة، بأنها تحتاج لسنين طويلة لتحمل، الأمر الذي أغضب الشاه، الذي كان يريد وريثا للعرش.
وبعد يومين، علمت الأسرة الملكية أن شقيق الشاه علي رضا بهلوي، قتل في حادث تحطم طائرة أثناء عودته من رحلة صيد عند بحيرة قزوين، وحينها أدرك الشاه أن مسألة وريث العرش، باتت شائكة لأن أخيه له ابنة انثى من زوجته الفرنسية وليس ذكرا.
وقالت الصحيفة :"نتيجة الضغوط الأسرية والسياسية بسبب عدم قدرة ثريا على الحمل قرر الشاه أن يطلقها... وبالفعل تم الطلاق في 14 آذار عام 1958 وتنحت ثريا عن العرش، ثم نفيت إلى سويسرا."
وأضافت الصحيفة: "يقال أن الشاه أتاح لثريا أن تعيش حياة مرفهة ومريحة في أوروبا، وبدأت تتنقل بين زيوريخ وروما وباريس، ثم أصبحت نجمة اجتماعية وصاحبة مجموعة مذهلة من المجوهرات".
وفي بداية الثمانينات عندما قررت إيران تقليص مخصصاتها المالية بسبب الثورة الإسلامية، باعت ثريا بعض مجوهراتها بما فيها عقدها المصنوع من اللؤلؤ، الذي تم بعيه في مزاد كريستي الشهير في جنيف عام 1988."
وبعد وفاة ثريا في 25 تشرين الأول عام 2001 بعد نحو 21 سنة من وفاة الشاه، أصبح شقيقها بيجان وريثها الشرعي، والذي بعد وفاته انتقلت كل أملاكها للدولة الالمانية.