في سابقة من نوعها، أعلنت سيلفيا، ملكة السويد، قبل أيام من خلال فيلم وثائقي خطير بثته قناة SVT1 الأسبوع الماضي أن قصرها "دروتنغولم" الذي يعود بناؤه للقرن الـ17 مسكون بالعفاريت والأرواح الشريرة، وهو القصر نفسه الذي أقيم فيه حفل زفاف ابنها كارل فيليب على صوفيا هيلفيست في 2015.
ويعد "دروتنغولم" أحد أبرز القصور الملكية السويدية التي ظلت محافظة على معالمها التاريخية وأصبحت رمزاً للعمارة السويدية التي كانت تميز القرن 17، حيث يتكون المبنى من جناح استوائي أطلق عليه اسم "الجناح الصيني"، إضافة إلى المسرح الملكي وحديقة القلعة الخلابة.
الملكة سيلفيا التي انتقلت للعيش مع عائلتها في القصر منذ 1981، وهي اليوم بعمر 73، اعترفت بأنها اعتادت على القصر وخباياه وأسراره حيث صرحت من خلال الفيلم الوثائقي أن:"هناك الكثير من التاريخ في هذا القصر، وهناك أيضا بعض الأصدقاء... الأشباح "، لكنها عادت وطمأنت المشاهدين أن هذه الأشباح "ودية وغير مؤذية بالمرة. ولا يوجد أي سبب للخوف... لكن ينتابك شعور في بعض الأحيان أنك لست وحدك في المكان". بالنسبة للملكة السويدية فإن الأمر غير مخيف بتاتاً فهي تشعر أن هذا هو بيتها، علماً بأنه إذا لاحظنا اسم القصر "دروتنغولم" فالكلمة تعني "جزيرة الملكة" باللغة السويدية.
ويُذكر أن، أصغر الشقيقات الأربع للملك كارل جوستاف السادس عشر، كانت قد ألفت كتاباً عن قصر "دروتنغولم" لتؤكد النظرية الشبحية التي اعترفت بها الملكة سيلفيا، ولكن أسلوبها لم يكن صريحاً بل أكثر اعتدالا حينما قالت: "هناك الكثير من الطاقة في هذا البيت وسيكون من الغريب ألا تظهر هذه الطاقة على شكل أصوات وأشكال. في كل البيوت القديمة توجد هناك قصص أشباح".
ربما ستطمئن هذه المعلومة أي شخص يرغب في زيارة القصر خلال زيارته المقبلة للسويد، فهو على كل حال معلمة تاريخية ينبغي إدراجها حتماً في برنامجك السياحي. يكفي أن القصر مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي!