تعد الأغلى والأشهر.. ما سر لوحة "القبلة" لجوستاف كليمت ؟
تعد الأغلى والأشهر.. ما سر لوحة "القبلة" لجوستاف كليمت ؟تعد الأغلى والأشهر.. ما سر لوحة "القبلة" لجوستاف كليمت ؟

تعد الأغلى والأشهر.. ما سر لوحة "القبلة" لجوستاف كليمت ؟

أينما كانت وجهتك في النمسا ستجدين ما يذكرك بالفنان الرائع جوستاف كليمت ولوحته الشهيرة "القبلة ـ The Kiss".

قد تجدين اللوحة على حافظة الهاتف الخلوي لأحد المارة، أو على سلسلة مفاتيح أحد المتسوقين، أو قد تزيّن بألوانها الأخاذة إحدى واجهات باص نقل عام.

وعلى الرغم من أن هذه اللوحة تزخر بألوان نابضة بالحياة، إلا أنها تحمل في ثناياها العديد من الحقائق المذهلة، فقبل أن يرسم كليمت هذه اللوحة كانت مهنته في مهب الريح، وقد باءت محاولاته المتكررة في امتهان الرسم بالفشل، إذ رفضت جامعة فيينا اللوحات الجدارية التي زين بها كليمت أسقف الجامعة، ووجهت له تهديدًا شديد اللهجة باعتبار أن هذه اللوحات مخلة بالآداب وخادشة للحياء العام.

وتم عرض هذه اللوحة الشهيرة قبل انتهاء كليمت من رسمها، إذ قام معرض بلفدير في النمسا بشراء هذه اللوحة وعرضها قبل أن يكمل كليمت وضع لمساته النهائية عليها.

وتجاوز سعرها كل ما سبقها من أعمال فنية للفنان، إذ وصل سعرها لـ 240000 دولار أمريكي بينما كان معدل السعر، آنذاك، لا يتجاوز الـ 4800 دولارًا

لوحة “The Kiss” كبيرة، إذ تصل مساحتها لـ 180 سم مربعًا.

واعتمد كليمت في رسمها على استخدام الذهب الذي غطى أجزاء كبيرة مما ارتداه العاشقان في اللوحة، بالإضافة إلى استخدامه للون الذهبي في الخلفية ليمنح اللوحة بذلك لمحة من العمق.

يعود استخدام كليمت للذهب في هذه اللوحة وما تبعها من لوحات لكليمت لتأثير والده الذي كان يعمل كمنقب في منجم للذهب ما أثار في كليمت إحساسًا عميقًا بجمال الذهب وروعته.

وعكست هذه اللوحة أيضا تأثر كليمت بفن الموزاييك البيزنطي، وهو ما نراه من زخارف ملونة تغطي جزءًا كبيرًا مما يرتديه العاشقان في اللوحة.

ولم يسبق لكليمت قبل هذه اللوحة أن قام برسم رجل، فقد اشتهر برسمه للنساء وخاصة ذوات الشعر الأحمر اللواتي لطالما كن محط إعجابه.

وتعكس هذه اللوحة صورة خيالية لأمنية لقاء كليمت مع عشيقته ذات الشعر الأحمر على أحد الشطآن الرملية.

في مطلع عام 2003 تقرر صكّ عملة من فئة 100 يورو تخليدًا لذكرى هذا العمل الفني العظيم، وتحمل العملة صورة اللوحة على جهة وصورة كليمت في مرسمه على الجهة الأخرى.

وتعرض هذه اللوحة، حاليا، في معرض بلفدير في فيينا بالنمسا.

وعلى الرغم من أن النمسا قد باعت إحدى لوحات كليمت مسبقًا إلا أنها وعلى الرغم من العروض المغرية، لا تزال متمسكة بهذه اللوحة باعتبارها إرثًا وكنزًا وطنيًا لا يقدر بسعر.

ويرى العديد من النقاد الفنيين أن لهذه اللوحة قدرة كبيرة على إبهار ناظريها تفوق بمراحل لوحة "موناليزا" التي تصغرها بالحجم.

وتم طبع ملايين النسخ من هذه اللوحة على العديد من الأشياء المستخدمة في الحياة اليومية كفناجين القهوة والكؤوس والصحون وربطات العنق والأقلام وغيرها من منتجات استهلاكية أخرى في كل أنحاء العالم.

احرصى أثناء تواجدك في فيننا على رؤية اللوحة عن كثب، وابتاعي كمًا لا بأس به من الحقائب والمرايا وعلب التجميل وكل ما تشتهيه نفسك من بضائع تزينت بهذه اللوحة...

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com