مشاهير

1 أكتوبر 2016

مايسترو الأحذية "لوبوتان".. أكره السهر وأعشق الصباح الباريسي

رغم أنه بدأ بمحل صغير على شارع جان جاك روسو الشهير عام 1991، إلا أن المصمم كريستيان لوبوتان استطاع أن يحقق لنفسه مكانة عالمية في صناعة الأحذية الفاخرة ليستحق لقب "مايسترو الأحذية" بجدارة.

ومن وحي أسابيع الموضة التي بدأت بنيويورك ثم لندن، مرورا بميلان، وأخيرا باريس، يتحدث لوبوتان لصحيفة "نيويورك تايمز" عن تجربته في عالم شديد المنافسة.

يفخر لوبوتان بامتلاكه عدة محلات على شارع الكاتب الفرنسي الشهير، وفي قلب العاصمة الفرنسية التي يصفها بمنتهى الجمال.

يوضح تاريخ رحلته المهنية بدءا بشراء محل كان يستخدم في السابق لبيع اللحوم، فتمكن من تغييره وبناء مساحة خاصة له، حيث يحرص أيضا على أن يكون هناك مساحة خاصة لكل موظفيه.

وأوضح أنه لم يدخل تغييرات كثيرة على المبنى لأنه لا يحب تغيير الأشياء، بل يفعل أقل ما يمكن فعله للحفاظ على البيئة والتراث الباريسي.

وأقر باعتلاله بمرض عدم القدرة على التخلي عن حاجياته، إذ ما زال يحتفط بأغراض كان يملكها منذ كان عمره 10 سنوات، وبأنه يعشق كل شيء بسيط، والأعمال الفنية الصغيرة، لأنها تجبر الناظر على التأمل بدقة ومشاهدة التفاصيل وعدم الانبهار بالحجم الكبير.

ويعتقد أنه ورث عشقه هذا من والده الذي كان يعمل نجارا، ما أثر على حسه الفني في التصميم وتحديداً التفاصيل.

يعزل نفسه في استديو صغير فوق متجره ولا يسمح إلا للقلة القليلة بدخوله، يعتبر مساحته الصغيرة هذه فسحة من الصفاء والاستوحاء والهدوء.

ويعترف أن أصعب ما في عمله، هو صعوبة إيجاد الوقت للانعزال. ويكره الحدود والقيود التي تحدد من عملية الابتكار، فتراه يكره جانب إدارة الأعمال في عمله الذي يتمحور حول الابتكار والفن.

يشير من جهة أخرى إلى أنه إنسان نهاري يعشق النشاط ولكنه يكره السهر والمواعيد المتأخرة، فبحلول الساعة 7 ونصف يفضل العودة إلى منزله والتحضير لطقوس النوم.

يستيقظ السابعة صباحا حين تكون باريس ما زالت نائمة، وبحلول الساعة 8 تكون باريس استيقظت وانتعشت. لذا يفضل الحضور إلى العمل قبل الساعة 9 ونصف صباحا عندما يبدأ الزبائن بالحضور.

وفي ختام حديثه أكد لوبوتان أنه لن ينتقل من باريس أو من شارع روسو، علما أنه يمتلك منزلين في إيطاليا والبرتغال ليبقى عشقه الأول والوحيد مدينة الأنوار.

من هو كريستيان لوبوتان:

هو مصمم أحذية فرنسي من مواليد 7 يناير 1964. تشتهر أحذيته بكعبها العالي ونعلها الأحمر الذي تحول إلى علامته التجارية.

عشق الحضارة الفرعونية ليكتشف لاحقا أن والده البيولوجي مصري الأصل، كانت والدته على علاقة عاطفية معه في السر.

طرد من المدرسة 3 مرات وهرب من منزله في عمر الـ 12 ليسكن مع صديقه.

يملك قصرا في حلب ومنزلا على نهر النيل في مصر وآخر قي الأقصر.

بدأ بتصميم الأحذية لكبرى دور الأزياء مثل شانيل قبل أن يفتتح متجرا وخط أزياء خاص به العام 1991.