مكياج

3 سبتمبر 2018

من الرسم على وجوه الأطفال لفنانة تجميل النجمات.. تعرّفي على قِصّة هذه السيدة!

التميزُ والاختلافُ أهم عوامل النجاح، ولكلّ رحلة كفاح بداية متواضعة، تكون بمثابة خطوة على طريق الألف ميل، وبذرة مزروعة في بستان الشهرة والأضواء.

سنتحدّثُ معك اليوم، عن امرأة من الحياة، استطاعت بتميزها وإبداعها حفر اسمها بين النجمات والمشاهير، لتكون فنانة التجميل المُشرفة على إطلالاتهن، بعد أن كانت مجرّد رسامة، ترسم بالألوان على وجوه الأطفال.

هي ايزامايا فرينش، المرأة الإنجليزية بطلة القصة، اكتشفت موهبتها في السابعة من عمرها، عندما وقعت عيناها على كتاب "صانع الوجوه" لفنان التجميل الراحل كيفن أوكين، في إحدى زياراتها لمتجر بيع الكتب مع والدتها، وتفحّصت الرسومات، فإذا بها تنطلق في عالم مليء بالأسرار، يجذبها نحوه بشدّة ولم تستطع الفرار.



لم تعرف من أين تبدأ، فهي ما زالت في سن مبكرة، ولكنها أثناء دراستها الجامعية، بدأت في الرسم على الوجوه، في حفلات أعياد الميلاد للأطفال، واحترفت الرسم بسرعة فائقة، لدرجة أنها كانت تستغرق دقيقتين، لرسم وجه كل طفل، وكل ذلك بفضل ورش العمل التي كانت تتدرّب فيها.

قالت فرينش عن رحلتها: "بدأت أشتهر بتصميماتي، فوقّعت عقدًا مع وكالة posh، وأصبحت مُشرفةً على حفلات الأطفال أعضاء فرقة كولدبلاي، وسايبس غيرلز، ثم قرّرت الدراسة والتعمُّق أكثر في مجالي، فطلب مني أحد الأصدقاء ومن فناني المكياج ذات مرة، الرسم على الأجسام بالطين، من أجل جلسة تصوير لمجلة iD، واشتريتُ المستلزمات اللازمة، وحاولت إضفاء المؤثرات المتميزة للتصميمات، باستخدام الشبك واللاتكس".



وأضافت: "امتدّت شهرتي للنجمات، فحوّلت زندايا إلى سيدة عجوز، مستخدمةً الغليتر الأحمر، ليبدو وكأنه قطرات الدم المتساقطة من العين، كما استخدمت الرموش الصناعية، لنسج أرجل العنكبوت حول الحاجبين".

وتابعت: "أنا لا أبحث عن الجمال وحسب، بل أفتش عن العاطفة الإنسانية، وأنقلها بدقة إلى الملامح، ولا يستهويني جمال الشكل، بقدر ما تضمره الروح من مشاعر، وهو ما يظهر جليًا، على صورتي الموضوعة بحسابي الخاص على "إنستغرام".

واستطردت: "عندما بلغت الـ 28 عامًا، انطلقت في العمل مع أشهر المصورين، كديفيد سيمز ونيك نايت، وعملت مع أشهر الماركات والمجلات العالمية، مثل فوغ الإيطالية وكينزو وإريس وفان هربن، فضلاً عن عملي كمستشار إبداعي دولي لتوم فورد بيوتي".



واختتمت قصة نجاحها: "أردت فقط تلوين الوجوه، بشكل مختلف وألوان واقعية، تعكس الواقع بلمسات حيوية، تُذوّب الجليد وتأتي بالربيع، لأعبّر عن الاختلاف، فيكلل مجهودي بالنجاح، النابع من إحساسي بالحياة".