لماذا أصبح مجفف الشعر حديث المواطنين والإعلام بفنزويلا؟
لماذا أصبح مجفف الشعر حديث المواطنين والإعلام بفنزويلا؟لماذا أصبح مجفف الشعر حديث المواطنين والإعلام بفنزويلا؟

لماذا أصبح مجفف الشعر حديث المواطنين والإعلام بفنزويلا؟

في محاولة منه لمواجهة أزمة الطاقة والغذاء الخانقة التي تواجهها البلاد حالياً بسبب الجفاف، اقترح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، حلاً قد يناسبه ولكن قد لايناسب الملايين من النساء في فنزويلا، فماذا كان الحل؟
يجب أن تتوقف النساء عن استخدام مجفف الشعر لتصفيف شعرهن - أو على الأقل قصْرُهَا على المناسبات الخاصة فقط، يقول مادورو: "أعتقد دائماً بأن المرأة تبدو أفضل عندما تمرر أصابعها بين خصلات شعرها لتجففه بشكل طبيعي"، وأضاف "إنها مجرد فكرة لدي."


لكن الفكرة لم تلقَ استحسان المواطنين بل أثارات استهزاءهم وسخطهم، حيث صرح مواطن من كراكاس قائلاً: "إذا كان الرئيس يعتقد أن وقف تصفيف الشعرسيساعد في حل الأزمة، أعتقد أن المشكلة أسوأ بكثير مما كنا نظن".
الحقيقة أن الأزمة قد تفاقمت فعلاً في فنزويلا بشكل سيء حيث أن 70 بالمائة من الكهرباء في فنزويلا في خطر شديد بعد أن تراجع مستوى الماء بنسب هائلة في محطة توليد الطاقة الكهرومائية وربما ستضطر الحكومة إلى إغلاقها قريبا.
وقد قرر مادورو أن تكون أيام الجمعة لستين يوما المقبلة أيام أجازة للعاملين في القطاع العام في محاولة للحفاظ على الطاقة، كما أوصى بتعليق الملابس لتجفيفها بدلاً من استخدام الآلات المجففة، ولكن عندما نتحدث عن أزمة بهذا المستوى، هل ستحدث فكرة وقف استخدام مجففات الشعر فرقاً في خروج البلاد من أزمتها؟
نظرنا إلى متوسط ​​عدد الواط المستهلكة من قبل مجففات الشعر التي نستخدمها يومياً لمعرفة ما اذا كان الأمر يستحق التضحية أم لا، واتضح أن مجففات الشعر تستهلك طاقة أكثر من (1500 واط) مقارنة مع جهاز التلفزيون (188 واط) ونحو ثمانية أضعاف طاقة أكثر من جهاز كمبيوتر (20 إلى 120 واط)، والهاتف الأرضي (40 إلى 150 واط).


يعاني سكان المدن في فنزويلا من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، أما سكان القرى فيعيشون في الظلام بسبب انعدام خدمات التيار الكهربائي، لذا فقد اعتادوا على طرق توفير الطاقة بشكل يومي.
ما أحدثته فكرة مادورو في الاستغناء عن استخدام مجفف الشعر زاد الطين بلة وأغضب الكثير من المواطنين، فمن يهتم إذا كان الرئيس يفضل الشعر المصفف بطريقة طبيعية أم لا؟

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com