سيلين ورينيه.. قصة حب غريبة بين المراهقة والمدير
شهد العالم مؤخراً نهاية تراجيدية لواحدة من أعظم وربما أغرب قصص الحب العصرية جمعت بين النجمة الكندية والعالمية سيلين ديون وزوجها ومدير أعمالها رينيه أنجليل، الذي توفي منذ أيام بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ولطالما اعتُبرت علاقة الحب بين سيلين ورينيه من أجمل العلاقات وأكثرها صدقاً وتضحية في الوسط الفني الغربي، ربما لأن فارق العمر بينهما لم يكن قليلاُ، فرنيه يكبر سيلين بـ 26عاماً، كما أن انسجامهما وتفاهمهما مع بعضهما البعض لم يترك للشك مكاناً.
وقد تكون قصة تعارف وزواج وحياة سيلين ورينيه من أكثر القصص تشويقاً، على الرغم من نهايتها الدرامية الحزينة.
اكتشاف الموهبة
ولد رينيه أنجليل عام 1942 في مونتريال، وعمل في إدارة عدد من الفرق الغنائية في كندا. وتعرف رنيه على سيلين في العام 1980، بعد أن تواصل معه والداها، حين كانت لا تزال مراهقة في الثانية عشرة من العمر، ليصبح مدير أعمالها.
وما إن استمع لها رينيه حتى آمن بموهبتها، وقام برهن منزله من أجل إنتاج ألبومها، ثم اصطحبها مع والدتها في جولة خارجية في كندا واليابان وبعض الدول الأوروبية للترويج لها.
أسرار رومانسية
حاولت الأم أن تقنع ابنتها سيلين بفشل هذا الاختيار، بسبب فارق السن أولا، وبسبب زواج رينيه مرتين من قبل، ولديه ثلاثة أبناء هم آن ماري وباتريك وجان بيير، إلا أن هذه النصائح ذهبت أدراج الرياح، بعد أن لعب الحب لعبته المعروفة بين الحبيبين، اللذين أخفيا قصة حبهما عن أعين الجميع في البداية، قبل أن يكشفا عنها بعد ذلك، وتم تتويج قصة حبهما بحفل زفاف فخم في كاتدرائية نوتردام في مونتريال أقيم في 17 ديسمبر عام 1994، وتم بثه على الهواء على التليفزيون الكندي.
أول جائزة
حصلت سيلين في العام 1997 على جائزة أفضل ألبوم في حفل توزيع جوائز الجرامي. وفي العام نفسه، نالت ثلاث جوائز موسيقية رفيعة، كما فازت بالأوسكار عن أفضل أغنية لفيلم، وهي أغنية "ماي هارت ويل غو أون" My Heart Will Go On، التي أدتها لفيلم "تيتانيك" الشهير، والتي أضحت واحدة من أكثر الأغاني مبيعاً في العالم.
مرض الحبيب
بعد محاولات عدة، خضعت خلالها لسيلين لعلاج الخصوبة مرة أخرى، رزق الزوجان في العام 2010 بتوأمين هما نيلسون وإيدي.
وقالت النجمة العالمية حينها إنهما أعظم هدية لهما في الحياة، وأضافت أن الناس يمكن أن يلاقوا نجمة أكبر وأهم منها، وأكثر نجاحاً وشعبية، ولكن أولادها لن يجدوا أماً لهما غيرها، في إشارة إلى اهتمامها بحياتها الزوجية وأمومتها أكثر من فنها.