أيتها المرأة.. سامحي زوجك الخائن!
أيتها المرأة.. سامحي زوجك الخائن!أيتها المرأة.. سامحي زوجك الخائن!

أيتها المرأة.. سامحي زوجك الخائن!

طالما عرفت المرأة العربية بصبرها وتحملها الكثير من عيوب زوجها ومسامحته على أخطائه، ولكن عندما يتعلق الأمر بالخيانة، فالحال يختلف من امرأة إلى أخرى، وكذلك من رجل آخر على ما يبدو.

بين نعم وكلا



ففي استفتاء أجرته فوشيا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حول ما إذا كان يجب على المرأة مسامحة زوجها الخائن ام لا، وشارك فيه عدد كبير من الجنسين، تبين أن عدداً كبيراً من الناس مع قيام المرأة بمسامحة زوجها، حيث أجاب 46 في المئة بـ"نعم" وهي نسبة عالية جداً، بينما أجاب 54 في المئة بـ"كلا".

أسباب الغفران



والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يطلب المجتمع من المرأة أن تسامح زوجها وتغفر خيانته؟ وهل توجد أسباب تدفعها لقبول الخيانة أو أن ترش الملح على الجرح وتدوس على قلبها وكرامتها وتسكت؟
قد يكون سكوت المرأة ومسامحتها له علاقة بالخوف من الطلاق في مجتمعنا، حيث يوصف الطلاق بـ"خراب البيوت". وربما صمت المرأة على خيانة الزوج ناجم عن حالة من عدم الرضا وشعورها بالنقص، نظراً لتقدمها في السن، أو فقدان الثقة بنفسها وقدرتها على إثارة الزوج.
كذلك، يميل عدد كبير من النساء – للأسف – إلى إلقاء اللوم على أنفسهن إذا اكتشفن خيانة الزوج لهن. "هل أنا السبب؟" تسأل المرأة نفسها. و"هل ارتكبت فعلاً جعل زوجي يرتمى في أحضان امرأة غيري"؟، قد تشك زوجة أخرى بنفسها؛ "أتراني قصرت في واجباتي تجاه زوجي"، تسأل ثالثة؛ وغيرها من التساؤلات التي تطعن فيها المرأة بذاتها، وتلتمس في اللاشعور العذر لزوجها الخائن، وترضى بالمقسوم.

مبرّرات الرجال



أما الرجال، فيجد معظمهم مبررات كثيرة تبيح لهم ارتكاب فعل الخيانة، منها ببساطة أنه "رجل"، والخيانة لا تنتقص من الرجولة شيئاً، كما أنها ليست سبباً لخراب البيت، أو طلب الزوجة الطلاق.
كذلك، يبدو أن كثيراً من الرجال ممن شاركوا في استفتاء فوشيا، يرون أنه على المرأة أن تسامح زوجها الخائن، ربما كـ"ضربة استباقية" من جانبهم، كما لو أن الرجل يقول: عزيزتي أنا أخون وأنت تسامحينني".

الخائن خائن



بالتأكيد خيار المسامحة من عدمه شخصي، ويعود للمرأة أو الزوجة حسب ما تراه، وبما تمليه عليها ظروفها ومشاعرها.
لكن فوشيا عزيزتي تحذرك.. فهناك مثل إنجليزي يقول: Once a cheater, always a cheater"، أي الخائن يبقى خائناً.
والقرار لك.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com