كيف تجعلين طفلكِ يبوح بأسراره الخاصة دون خوف؟
كيف تجعلين طفلكِ يبوح بأسراره الخاصة دون خوف؟كيف تجعلين طفلكِ يبوح بأسراره الخاصة دون خوف؟

كيف تجعلين طفلكِ يبوح بأسراره الخاصة دون خوف؟

كثيراً ما يشعر الأهل بالفضول لمعرفة المزيد حول حياة أبنائهم، من خلال التعرّف على أصدقائهم، ومعرفة ما يشغل بالهم ويفكرون به.

ويردّ اختصاصيون خوف الطفل من مصارحة أهله إلى الضغوطات الأسرية التي يلقونها عليه، وتقييده الشديد لحريته وكبت مشاعره، فضلاً عن الفجوة بينه وبين أبويْه؛ ما يؤثر سلباً على الثقة المتبادلة بينهم.

كيف يخبر أسراره بأريحية؟

أجابت أخصائية تربية الطفل هديل الجعبري، بأنه من الصعب بداية إطلاق مسمى "أسرار" على التفاصيل التي لا يعرفها الأهل عن طفلهم الصغير، إذ يدل هذا المصطلح على إخفاء أموره عن أسرته قصداً، خوفاً من ردود أفعالهم، ونتيجة عدم وجود علاقة قوية يغلّفها الحب والود، وانعدام الثقة بينهم أيضاً.

ومما ركزت عليه الجعبري، تجنب نقد الطفل والصراخ بوجهه والسخرية منه وإهماله، فتلك العوامل مجتمعة ستُحجم الطفل عن إخبار أسرته بشؤونه الخاصة، وسيبحث عن آخرين يثق بهم، يستمعون له ويتجاوبون معه دون الاستخفاف بتصرفاته ومشاعره على الأقل.

وإن فعلها وباح لأسرته بأمر لا يعجبهم، ترى الجعبري، ضرورة الامتناع عن لومه ومعاقبته إذا كان سرّه يستدعي ذلك، كي لا يشعر بالذنب، ويضطر لكتم أسراره في المرات القادمة.

الحل الأمثل

إن الحل الأمثل يكمن ببناء الثقة بين الأسرة والطفل، كما بيّنت الجعبري، إضافة إلى بناء شخصيته بصورة سليمة تتضمن المدح وتعزيز المواقف الإيجابية التي يقوم بها.

أما إذا لم يعجب أسرته أخباره، عليهم بتمالك أعصابهم، وتجنب ردات فعلهم القاسية وعقابه على حماقاته، كي لا يصير كتوماً، ومن ثم يفقد ثقته بالأشخاص من حوله، ويجد في الصمت الحل الأنجع للوقاية من العقاب.

والأجدى من عقابه، الاستفسار عن سبب فعله الذي قام به، ومدى رضاه عن تصرفه، وإمكانية تصحيح الخطأ الذي ارتكبه.

وإن لم يكن بإمكانه ذلك، عندئذٍ يتوجب على أسرته أو أحد أفرادها التعاون معه لحلها، ودعوته للبوح بما عنده بلا خوف، بعيداً عن التوبيخ والاستخفاف، لكونهم النموذج الجيد أمامه، والذي عادة ما يقلدهم ويسعى ليتشبّه بهم وبسلوكياتهم.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com