من طاه "بدين" لشبيه بعارض الأزياء.. إليك تجارب الرجال بالطبخ!
من طاه "بدين" لشبيه بعارض الأزياء.. إليك تجارب الرجال بالطبخ!من طاه "بدين" لشبيه بعارض الأزياء.. إليك تجارب الرجال بالطبخ!

من طاه "بدين" لشبيه بعارض الأزياء.. إليك تجارب الرجال بالطبخ!

يبدو أنّ مهنة الطّهي بدأتْ تعود إلى أصولها التاريخية، التي كانت فيها مهنة الرجال، كما يرى الشيف الأردني، في أحد فنادق الخمس نجوم، رائد العامري.

ويقول العامري، إنّ مهنة الطّهي، لم تعدْ مقتصرة على المرأة، مع ملاحظة أنّها أصبحتْ الآن تشكّل حالة من الفنّ والإبداع، تتداخل فيها مُنتجات حديثة مع بعضها، تزامنتْ مع التطوّر الحضاريّ، الذي يواكبه العالم.

طهاة متجدِّدون

وجوابًا على سؤال "فوشيا"، عن تأنيث وتذكير مهنة الطّبخ، قال العامري، إنّ المُنتجات الحديثة، والمازجة ما بين الأكلات العربية والغربية، ساهمتْ في تطوّر الطُّهاة العرب، من الرجال، ودخولهم معترك المنافسة مع الطهاة الغربيين، كما غيّرتْ الوعي الكبير حولها من قناعات الكثيرين، بأنّ الطّهي لا يتوقّف على إضافة التوابل والبهارات، التي تُضفي مزيدًا من النكهة والتنوّع عليه، بقدر ما هي كفاءة تصنيع "لوحة فنية" تؤكّد مدى الحرفية المهنية، والقدرة على الابتكار عند الطّاهي نفسه.

وأضاف، أنّ الشغف والتعايش الحقيقي مع هذه المهنة منح عشّاقها الرضا الدائم عن الذات، وتحقيق أهدافهم، ما دفع الكثير من الرجال للإقبال عليها بصورة مُلفتة، نظرًا لديمومتها كمهنة، عدا عن إضفاء الشّهرة للطّاهي المتميّز عن غيره من الطهاة.

إقبال ذكوري لافت

الدوافع وراء تميّز هذه المهنة، والإقبال المتزايد عليها، جاء نتيجة تأسيس جامعات وأكاديميات ومعاهد متخصصة في تدريسها، تزامن مع إدراك الجيل الجديد من الشباب، لأهميتها، وإثباته قدرتهم على دخول عالم الطّهي، والإبداع فيه، كما قال العامري.

وأضاف، أنّ للطهاة تقديرًا كبيرًا في المجتمع، والكثير منهم نالوا شهرة واسعة عبر وسائل الإعلام، وصلتْ حدّ استفسار السيّدات أنفسهنّ من الطُّهاة، حول طريقة عمل طبق معيّن بأسلوب فنيّ ومتطوّر.

ورأى العامري، أنّ صورة الناس النمطيّة عن الطّاهي اختلفتْ عن السابق، من حيث اتسامه بالبدانة والتقدّم في السنّ، بل على العكس، أصبحتْ صورته أقرب إلى عارض الأزياء، نتيجة الظهور المتواصل في الإعلام، والمشاركة في المهرجانات العربية والدولية.

وهذا ما يدعو إلى مشاركة جيل مثقّف ومطّلع على الجديد في المهنة، قادر على دمج الحضارتيْن العربية والغربية، وخلق حالة من الابتكار؛ فإدخال التمر والتين والهيل، والقرفة مثلاً، على الحلويات الغربية، وإدخال البهارات والتوابل المكسيكية والهندية على الأطباق العربية، فيها نوع من التغيير، والخروج عن النمط التقليديّ في صناعة الأطباق.

من الدلائل الواضحة على أهمية مهنة الطّهي، كما يشير العامري، تلك القنوات العربية والغربية المخصّصة لتعليم الطّهي وبرامجه، الأمر الذي جعلها شغل الناس وحديثهم، لما فيها من ابتكارات وفنون، أضفتْ على الأطباق لوحات فنية، تشجّع على تعلُّمها وصنعها.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com