كيف تطورينَ علاقتكِ بابنتكِ في تلك المواقف؟
كيف تطورينَ علاقتكِ بابنتكِ في تلك المواقف؟كيف تطورينَ علاقتكِ بابنتكِ في تلك المواقف؟

كيف تطورينَ علاقتكِ بابنتكِ في تلك المواقف؟

لأن الأم هي أساس العلاقة مع ابنتها، وهذه العلاقة تعكس مدى التواصل والانسجام بينهما، ولتوطيدها وتطويرها، يتوجب على الأم أن تسأل نفسها عن النمط الذي تريد أن تبني عليه علاقتها بابنتها، ومعرفة احتياجاتها وميولها بغرض تعلمها والدراية بها لتتمكن من محاورتها بقوة، شريطة عدم التجسس عليها، وباتباع بعض الخطوات.

كسر حاجز الصمت ومنحها الأمان


بهذا الخصوص، أوضحت الأخصائية النفسية والأسرية أنسام سلعوس لـ "فوشيا" أنه لتحسين العلاقة بين الأم وابنتها، عليها أن تستمع لها جيداً، وأن تحاورها بتروٍّ وتفهُّم لمطالبها، ومنحها الأمان لفتح الحوار معها دون خوف.

ونصحت سلعوس بضرورة عقد اجتماع أسري يومي، وإن كان لوقت قصير، ولكنه يعطي الفرصة لتحاور الجميع في قضاياهم والأحداث التي مرت معهم، وبكل حرية. بعدها، سينتظرون هذا الموعد للتعبير عن أحوالهم، وبهذا تكون الأم قد تمكنت من تقريب المسافات البعيدة وبناء الأُلفة تدريجياً بينها وبين ابنتها.

عندما تتحدث ابنتكِ مع صديقتها أكثر منكِ، ما الحل؟


حذرت سلعوس من الأم التي تلاحظ بأن ثقة ابنتها بصديقتها ومصارحتها لها أكثر مما تفعله مع أمها، بعدم تقريعها، بل البحث عن سبب حبها ووثوقها بصديقتها بطريقة غير مباشرة، كي تعرف كيف تفكر ابنتها.

وأيضاً عليها الاستماع لابنتها بشكل جيد وتركها للتكلم عن مكنونات نفسها دون خوف أو خجل والتفاعل معها بلغة الجسد والإيماءات، قبل التسرع بإلقاء اللوم والتوجيهات.

عندما تكتشفينَ أنها تكلم شاباً


على الأم، بحسب سلعوس، حال صارحتها ابنتها بتعرّفها على شاب، أو اكتشفت الأم ذلك بمحض الصدفة، أن تتركها لمدة يومين كي تصبح ابنتها جاهزة لمصارحتها وتقبُّل توجيهاتها، عندئذٍ تبادر الأم بالحديث، وتوضيح مدى حرصها على مصلحتها وخشيتها عليها، ثم الإنصات لها عن السبب وراء انجذابها له، وكيف تعرفت عليه وهل تراه، وما هي ميزاته، وهل يتفهّمها ويقدّرها، وإن كان مناسباً لها ويتطابق مع أفكارها؟.

ومن المهم جداً، بحسب سلعوس، احتواء الأم لابنتها، ورفع ثقتها بنفسها وسلوكاتها، وإعطاؤها الفرصة الكاملة للحديث عنه، والتأكيد لها بأن هذه الغريزة ضرورية ومهمة للجميع لبناء الكون من دون تقريع.

كما أن تعاطف الأم وتقدير شعور ابنتها واحترامه، والتناغم مع ميولها، واحترام وقت فراغها، وحاجتها لسماع الكلام الجميل، ينبّه الأم بتقصيرها نحو ابنتها، وكيف تتجنّبه لاحقاً.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com