هل تملك المرأة أن تهرب من زوجها خوفاً على طموحها
هل تملك المرأة أن تهرب من زوجها خوفاً على طموحهاهل تملك المرأة أن تهرب من زوجها خوفاً على طموحها

هل تملك المرأة أن تهرب من زوجها خوفاً على طموحها

قبل أيام، أسرّت الممثلة الأمريكية الشهيرة ريز ويذرسبون، في مقابلة لها مع مجلة غلامور، لجميع النساء بنصيحة من ذهب قالت فيها :"اهربي من الرجل الذي لايقدر طموحاتك المهنية. اهربي، فهناك الكثير من الرجال الذين يجدون في طموح المرأة ميزة رائعة ومثيرة!".

فهل ياترى تنطبق هذه النصيحة على المرأة في مجتمعاتنا الشرقية، وهل تستطيع المرأة فعلاً الهروب والتنصل من مسؤولياتها الأسرية والبحث عن بديل آخر بهذه البساطة؛ لأن الزوج لا يدعم طموحاتها المهنية ونجاحاتها الخارجة عن إطار أسرتها الصغيرة؟

في استطلاع أجرته قناة فوشيا، تباينت الآراء حول أحقية المرأة في أن تستمر مع زوج لا يتفهم طموحاتها المهنية أم تختار طريقاً آخر.

الزواج قتل طموحاتي

بالنسبة لسارة محمود، 24 عاماً، ربة بيت وأم لطفل، تقول:"لقد قطع لي زوجي وعداً قبل الزواج لإكمال دراستي وحصولي على شهادة تؤهلني للوظيفة مثل كل بنات جيلي، لكنه فور إتمام الزواج بدأ يتنصل من وعوده وما كان مني إلا أن أرضخ للأمر الواقع خاصة وأنني تعرضت لضغوطات من أهلي الذين يرون أن إصراري على موقفي سوف يؤدي إلى انهيار زواجي"، وأضافت سارة أنه لو رجع بها الزمن إلى الوراء لاختارت التحصيل الدراسي وتحقيق ذاتها وإفادة أطفالها.

التفاهم أساس الحياة الزوجية

 

خلافاً لذلك، ترى نجلاء صدقي، 38 عاماً، موظفة، وتشترك مع زوجها في مجال العمل نفسه أن التقارب الفكري بين الزوجين هو أساس استمرارية الحياة الزوجية. "أنا وزوجي ننتمي لمجال العمل نفسه وقد كان العمل سببا في زواجنا لكنه لم يطالبني أبداً بترك عملي للتفرغ لأسرتي. ينبغي أن يكون هناك تقارب فكري أو مهني ليستفيد كل من الآخر ويرتقي بسيرته المهنية. رغم أن مجتمعاتنا يغلب عليها النمط الذكوري" ، واسترسلت نجلاء:"يثير هذا الوضع الكثير من التحديات، فلربما يستشيط الزوج غضبا من ارتقاء زوجته في الوظيفة بدرجة أعلى منه، أو ربما يثير تعامل الزوجة مع زملائها الذكور غيرة الزوج، فيكون عندها من السهل تنامي مشاعر الاستياء والمنافسة التي تؤثر سلباً على علاقتهما الزوجية في البيت. لكن هذا لا يعني أن أتخلى عن زوجي وعن أسرتي الصغيرة. هناك دائما حل مادام هناك حوار مفتوح بين الزوجين".

التمعن في اختيار الزوج المناسب

أما سهام الجوني، 20 عاما، الطالبة في آخر سنة من كلية الطب فكان لها رأي آخر، إذ تعتقد أن "على الفتاة أن تتأنى في اختيار الزوج المناسب الذي يكملها فكريا ومهنيا، فيمكن أن يكون هو وسيلة في تحقيق أحلامها، وكلما كان مثقفا وواعيا وواثقا من نفسه شكل دافعا لنجاح زوجته ومثلما له طموحاته الشخصية فلها الحق في تحقيق غاياتها المهنية أيضاً. وكل هذا بلا شك يصب في نجاح مستقبل أسرتيهما".

بالتأكيد أن الوظيفة الناجحة مع الزواج الناجح هي المعادلة الأفضل، لكن مهما كانت نسبة النجاح في إحدى الكفتين فإنها تشكل خصما صعبا على حساب الكفة الأخرى. ويبقى على المرأة ترجيح الكفة التي تعني لها أكثر وتحقق ذاتها وطموحاتها الشخصية مع مراعاة نتائج خياراتها.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com