من هو "الرجل الدونجوان"؟ تعرفي عليه!
من هو "الرجل الدونجوان"؟ تعرفي عليه!من هو "الرجل الدونجوان"؟ تعرفي عليه!

من هو "الرجل الدونجوان"؟ تعرفي عليه!

لو أردنا تعريف "الرجل الدونجوان" حسب علماء الاجتماع فهو باختصار، صاحب شخصية فارغة يحاول سدّها بغطاء براق ليشغل الناس عن فكره الأجوف وثقافته السطحية، من خلال الاعتناء بمظهره الخارجي متناسياً مظهره الداخلي ونقاط ضعفه.

يتمحور هذا الرجل حول ذاته، يهوى تعدد العلاقات العاطفية والجنسية، لذلك يستحق لقب "زير النساء"، كي يثبت لهنّ رجولته من خلال اقتحام قلوبهنّ، وبرغم علاقاته النسائية الواسعة، إلا أنه لا يتزوج بأي منهنّ لعدم قدرته على الارتباط.

ولا تقف صفات الدونجواني عند هذا الحد، فاعتياده على أن يأخذ دون أن يعطي، ويهرب من المواقف التي تستدعي أن يُظهر بطولته وشهامته، ويبدي نفسه على أنه صغير غير قادر على العطاء، تشكل جزءاً من صفاته.

لذلك، هل يفكر الدونجواني بالزواج؟

لأنه رجل مصاب بمرض "الأنا"، ونتيجة إعجابه بذاته، هذا يدفعه إلى الظن بأن نساء الأرض يعشقنَ الارتباط بمن هو مثله، مع أنه ما من امرأة عاقلة يمكن أن تلتفت إليه.

ويؤكد علماء الاجتماع أن "الدونجوان" شخصية مفصّلة على مقاس المراهقة التي لا تعرف معايير الاختيار الصحيح، فيُبهرها حلاوة مظهره ولسانه، ولكن ما تلبث أن ترتبط به إلا وتشعر بالاشمئزاز نحوه؛ لأن المرأة بالنسبة له ما هي إلا وسيلة لإشباع غروره وذاته المتضخمة، ولأن أنانيته صفة تطغى على بقية طباعه، وكأنه لم يُخلق إلا لحبّ نفسه.

وإذا حدث وأن تزوج الدونجواني، فلا أحد يتوقع من تكون، هي في الواقع الشخصية التي رفضت أن تكون كغيرها من النساء والوقوع في شباكه، وهي التي تجعله يضحي بحريته التي يكافح من أجلها ويرتبط بها على أن لا يشعر بهزيمتها له، ولكونه لا يستطيع تحمُّل الشعور بالإحباط.

أنواع الرجل الدونجوان

من أول أنواع الدونجوان "الدونجوان الوسيم"، الذي يتميز بجمال أقرب للنموذج الأنثوي، يعاني من عقدة الذكورة، ومن نقص داخلي في الإحساس برجولته، وهو ما يحاول تأكيدها من خلال احتلاله لقلوب الفتيات.

أما "الدونجوان القبيح" أو ما يطلق عليه "كازانوفا"، أو "قبيح الشكل"، هو النوع الثاني من تلك الشخصية، ومن أكثر ما يتميز به كي يعوّض قبح شكله، الجرأة والإقدام والاقتحام في علاقته بالنساء، تلك الجرأة التي تجعله قادراً على اختراق المجال غير المنظور لكثير من النساء فيرتمينَ تحت قدميه، خاصة من لا يثقنَ بأنفسهنّ.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com