العيد فرصة للتواصل.. بعيدًا عن مواقع التواصل!
العيد فرصة للتواصل.. بعيدًا عن مواقع التواصل!العيد فرصة للتواصل.. بعيدًا عن مواقع التواصل!

العيد فرصة للتواصل.. بعيدًا عن مواقع التواصل!

لعيد الفطر قوانينه التي تجبرنا أن نضع شغف الحياة ومطاردة المستقبل جانباً لنحتفي بطقوس طالما افتقدناها بمرور الأيام، وأحد أعمدة هذا العيد الفضيل هو صلة الرحم، والتي تعني الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، بزيارتهم وتفقد أحوالهم والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم، والسعي في مصالحهم.


عادات تمسك بها أجدادنا لكنها فقدت بريقها بظل ثورة التكنولوجيا وإبهار الشبكة العنكبوتية بتطبيقاتها الكثيرة، والذي حل محل الحوار والمحادثة بين أفراد الأسرة والعائلة والأقارب، وأدى إلى توسيع الفجوة والصراع بينهم، فلا وجود لاجتماع عائلي في ظل الواتس أب والفيس بوك، وكل منا يعيش في عالمه الافتراضي بعيداً عن العلاقات الاجتماعية الحقيقية.


يرى عبد العزيز مطيري رئيس تحرير مجلة الأسرة أن "الانشغال بالهواتف الذكية والتطبيقات نوع من العقوق والتكاسل عن صلة الأرحام، وأشار إلى وضوح هذا الأمر بجلاء حتى تداول الناس عبارات من قبيل: "وسائل التواصل ألغت التواصل"، فالتواصل والصلة التي كان الناس يهتمون بها ويحرصون عليها تراجعت كثيراً بعد هذه الوسائل، وربما الحضور المتواصل في وسائل التواصل قلل من الدافع النفسي للصلة المباشرة، وهذا سينعكس بالطبع على العلاقات بين الأقارب والأرحام".


ومن جانبه يقول د. محمد بن عبد العزيز الشريم الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود: "أسهمت الأجهزة بشكل ملحوظ في انشغال بعض الناس عن الآخرين في حضورهم، خاصة مع كبار السن من أجداد وغيرهم. وبالتالي فقد أصبح بعض كبار السن يشعرون بالعزلة عن أقاربهم لانشغالهم بالأجهزة أثناء زيارتهم لهم بدلًا من الحديث معهم والاهتمام بهم.

 

وربما كان من الحكمة استغلال فرصة تواجدنا ضمن أجواء العيد مع العائلة والأقارب للتواصل المباشر وجها لوجه، دون وسيط تكنولوجي يساهم في بناء الحواجز بيننا وبين من نحب.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com