يوسف الخال: "ترشحت لرئاسة الجمهورية..وشخصية أدهم بيك كُتبت لي"
يوسف الخال: "ترشحت لرئاسة الجمهورية..وشخصية أدهم بيك كُتبت لي"يوسف الخال: "ترشحت لرئاسة الجمهورية..وشخصية أدهم بيك كُتبت لي"

يوسف الخال: "ترشحت لرئاسة الجمهورية..وشخصية أدهم بيك كُتبت لي"

يوسف الخال فنان وممثل صنع اسمه بأعمال رسخت في ذهون الجمهور، وبأداء متفرد جعله الرقم الصعب في الدراما اللبنانية وواحد من أبرز نجومها، دخل المنافسة الرمضانية هذا العام من خلال المسلسل التاريخي "أدهم بيك" الذي حصل منذ أيام عرضه الأولى على إعجاب الناس ومتابعتهم.

كان لـ "فوشيا" هذا الحوار مع الفنان الخال، لنتعرف أكثر عن "أدهم بيك"، وعن رأيه في الإنتاج الدرامي وغيرها من المواضيع.

 في البداية، برأيك ما هي الفوارق ما بين الإنتاج اللبناني والإنتاج العربي؟

أرى أن لبنان ليس بمنأى عن المنافسة العربية من حيث الإنتاج الدرامي، على الرغم من وجود إنتاجات كبيرة وإنتاجات متواضعة، ومسلسل "أدهم بيك" مثلاً لو لم تكن قصته لبنانية في الصميم فهو يستحق أن يُعرض على أهم الشاشات العربية، لأنه مسلسل متقن من كافة النواحي. وفي لبنان لدينا الإنتاج الجيد، قوة وبراعة الممثلين، بالإضافة إلى النضح الفكري والذوق، وبرأيي لا ينقصنا سوى العثور على موضوع يهم الوطن العربي ككل.

أين هي بنظرك نقطة ضعف الإنتاج التي تمنعنا من المنافسة العربية؟

نقطة الضعف ليس في الإنتاج أو الكتاب، ولا حتى في التمثيل أو الإخراج، وإنما في السياسة التي تتدخل في كل شيء حتى في قطاع التمثيل والدراما، لو قدمنا عملاً لبنانيا بحتاً بتكلفة إنتاجية تفوق العشرة ملايين دولار، سنجد  كما يقال من يضع لك "العصي في الدواليب"، بالنسبة لي أنا من الأشخاص الذين يسمون الأمور بأسمائها ولكن بلطف، وهذه التصرفات نتيجة العنصرية تجاهنا في بعض الأحيان ، أو حتى الطائفية في أحيان أخرى، ومن الممكن اللهجة أيضًا ولكني أعيد هنا ما أقوله دائماً، لو كانت المشكلة في انتشارنا عربياً هي بسبب اللهجة، فلم يكن ليسمع أحد بالسيدة فيروز، وأنا هنا لا أعمم بالطبع.

هل هناك محاربة للممثل اللبناني عربيًا؟

لن اقول محاربة بقدرأنها منافسة، فالأولوية لأبناء بلدهم، ونحن اليوم نجوم في بلدنا ومتواجدون بقوة، ولدينا الكثير من المشاركات في الأعمال  العربية، التي اغنتنا واغنتهم  فنياً على حد سواء. يبقى أن نتأمل بأن تبقى الحركة الإنتاجية ناشطة محليًا وعربيًا.

هل ستقع المقارنة ما بين شخصية "الشيخ طلال" التي قدمتها في مسلسل"وأشرقت الشمس" وبين شخصيتك في "أدهم بيك"، لا سيما ان المسلسلين يتحدثان عن الحقبة التاريخية ذاتها تقريباً؟

من يريد أن يقارن سيرى وجه الشبه بين "أدهم بيك" والشخصيات التي سبق وقدمتها في الأعمال العصرية، فبشكل عام  شخصية "أدهم بيك" تختلف تمامًا بالشكل والعمر والنضج والمكانة والمقام عن الشخصية التي قدمتها في مسلسل "وأشرقت الشمس"، ولكن الحقبة ستذكر المشاهدين حتمًا بأعمال سبق وقدمتها مثل "باب ادريس" وغيرها.

من الملاحظ أن أغلب الانتاجات ذهبت باتجاه حقبات تاريخية متقاربة،هل هي الموضة السائدة اليوم؟

ليست موضة، ولكن من الواضح أن الناس تشعر لحنين إلى تلك الحقبة الممتدة ما بين الاعوام 1890 و1940 ، تلك المرحلة من تاريخ لبنان إبان الانتداب الفرنسي كانت ذهبية بأحداثها وملابسها وبمواقفها البطولية المشرفة، والخطوات الدرامية التي يقوم الكتاب بخلقها عن تلك المرحلة رائعة وجميلة جداً، وآخرهم الكاتب والممثل طارق سويد الذي قام بكتابة "أدهم بيك" وقدم النص بطريقة ذكية جداً.

قلت أن العمل أتعبك في تفاصيله، ولكنك كما نعرف أنك دائماً تبحث عن التفاصيل، ما هو الجديد في "أدهم بيك"؟

هناك تفاصيل أكثر في هذه الشخصية، وأنا طوال مسيرتي الفنية أبحث عن العمل الذي يتضمن بعدين أو ثلاثة أبعاد في الشكل والمضمون .

هل صحيح أن شخصية "أدهم بيك" انكتبت خصيصاً ليوسف الخال وعلى مقاسه الفني؟

صحيح، الشخصية كًتبت لي وعلى مقاسي.

قصة المسلسل مستوحاة من مسلسل "دعاء الكروان" الذي قام ببطولته الممثل المصري الراحل احمد مظهر وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، هل شاهدته قبل التصوير؟

الكاتب طارق سويد استوحى الخطوط العريضة فقط من الفيلم ، ولكنني تقصدت ألا أشاهد الفيلم كي لا أتاثر في طريقة تقديم الشخصية، ولكنني طبعًا سأحرص على مشاهدته في وقت لاحق.

على قدر نجاحك في التمثيل وامتلاكك  قاعدة جماهيرة كبيرة، إلا أنك هجومي على مواقع التواصل الاجتماعي، ألا تخاف من أن تخسر محبيك بسبب مواقفك؟

ولا مرة تصرفت بطريقة مشينة تجاه أي أحد أو أهنته، ولا اعتمد مقولة "خالف تُعرف"، وإنما أتناول بعض الأمور التي أراها خاطئة، واستشرس عندما تمسني الأمور  شخصيًَا أو عمليًا أو وطنًيا .

ولكن عادة النجوم يخفون حقيقة مشاعرهم حفاظاً على "الفانز" أو على بريق نجوميتهم؟

طالما أي رد تقوم به لا يجرح شعوبا أو أديانا أو معتقدات، فأنت حر أن تقول ما تريده. أنا مواطن لبناني يحق لي الدفاع عن وطني ومواطنيتي مثلي ومثلك ومثل أي مواطن لبناني آخر، وما أقوله ينطبق على أي مواطن عربي يدافع عن بلده.

هل تفكر بالتحول الى السياسة؟ وهل من الممكن ان نراك نائبًا في البرلمان اللبناني؟

امتلك طموحاً سياسياً قديماً، وفي إحدى المرات ومن باب المزاح رشحت نفسي لرئاسة الجمهورية وتلقيت 100 ألف صوت، فإذا ترشحت للانتخابات النيابية يجوز أن انجح، لما لا.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com