ماذا تعرفين عن الشخصية الانطوائية؟
ماذا تعرفين عن الشخصية الانطوائية؟ماذا تعرفين عن الشخصية الانطوائية؟

ماذا تعرفين عن الشخصية الانطوائية؟

لا يمكن وصف الشخص الانطوائي إلا بأنه شخص متقوقع على نفسه، منعزل بإرادته، أي هو من يريد ذلك، نظراً لعجزه التام في التأقلم والتكيف مع المحيطين به، كما لا يستطيع إقامة علاقات، كونه يعيش في عالمه الخاص ولذاته فقط، منشغل لنفسه وحده، ومع ذلك، يمكنه تحقيق النجاح في مجالات عديدة.

من أكثر ما يميز هذه الشخصية الهدوء والانعزال وفراغ الذهن، وأيضاً حب الاحترام والتقدير لذاته مع أنه لا يراعي حقوق الآخرين، حتى لا يشاركهم أفراحهم أو حتى أحزانهم.

دراسات وأبحاث عديدة لم تتمكن من معرفة سبب حالة الشخص الانطوائي، رغم اعتقادهم بأن عوامل وراثية وبيئية قد تكون السبب في تشكّلها، كما يعتقد المتخصصون بأن طفولة الانطوائي التي تتسم بالحرمان العاطفي جراء وجوده في أسرة تحوي في داخلها مرضى الفصام، سبب آخر في تكوين شخصيته الانطوائية، لهذا على الأبوين الحذر والانتباه عليه منذ طفولته حتى لا تتطور معه الأمور.

وقد نجد الانطوائي غير قادر على الانسجام مع عائلته، أو مع أي مجموعات إنسانية مختلفة، مسقطاً هذا الأمر على علاقاته الخارجية مع الناس، حيث يصبح غير قادر على الاستمرارية فيها لبرود أعصابه تجاه حماس وعواطف الآخرين.

ماذا عن الانطوائي والحب؟

هو رجل غير مرغوب عند الكثيرات، للانطباع السائد عنه بعدم قدرته على إسعاد شريكة حياته، ولا يملك شخصية جريئة وعقلية متفتحة، إلى أن ظهرت دراسات تؤكد أن الإنطوائي يعد من أفضل الأزواج، رغم السلبيات التي تقول إنه غير متجاوب أو منسجم مع الوسط المحيط به.

يترجم الانطوائي حبّه لشريكته إلى أفعال بدلاً من الكلمات الرقيقة، لدرجة تصل به إلى كتابة الشعر والغزل كي يصف ما يعتريه من مشاعر تجاه ملكة حياته، حيث يتميز بصدق وصراحة مشاعره الحقيقية، وبأن شريكته بالنسبة له كل شيء كونها الأقرب له، كقُرب الأخت والأخ والأم والصديق والعائلة كلها.

كيف يمكن معالجة الانطوائي؟

لا بد من صهر الانطوائي مع مجتمعه الداخلي والخارجي، ليس عن طريق الضغط عليه، إنما بإقناعه، خوفاً من إصابته بعقد نفسية، ومحاولة مساعدته للخروج من عالمه الخاص عن طريق تعزيز إيجابياته وعوامل نجاحه، وتطوير مهاراته الاجتماعية، والإصرار على مواجهة من يتحدث معه في النظر إليه وجهاً لوجه.

ولا بد من مساعدته في التواصل مع الأهل والأصدقاء، وزيارة المرضى، ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم، إضافة إلى ذلك، ضرورة مشاركته في ممارسة الرياضة الجماعية، وورش العمل والحلقات الثقافية والأدبية التي تساعده في التكلم والاحتكاك مع الناس.

أما علاجه من خلال الدواء، فينصح الأطباء باستخدام دواء اسمه "بروزاك"، يُستخدم لمعالجة الاكتئاب والقلق والوساوس التي تؤدي إلى إصابته بالانطوائية، ما يزيد من قدرته على الدافعية والتفكير الإيجابي.

 وفي الختام، لا بد من التذكير بأن كل من: إلينور روزفلت، روسا باركز، غاندي، لم يكونوا إلا أشخاصاً انطوائيين، ومع ذلك، فهؤلاء القادة والمشاهير تمكنوا من تغيير تاريخنا، رغم حقيقتهم التي تؤكد أنهم كانوا خجولين، ولكن تمكنوا من الوقوف أمام الأضواء لا سيما أن كل جزء منهم يحثهم على العكس، ليس لشيء إنما لشعورهم باندفاعهم للقيام بما هو صحيح تجاه شعوبهم.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com