اتركي طفلك يبكي قليلاً ليتعلم أشياء مهمة تفيده في شبابه
اتركي طفلك يبكي قليلاً ليتعلم أشياء مهمة تفيده في شبابهاتركي طفلك يبكي قليلاً ليتعلم أشياء مهمة تفيده في شبابه

اتركي طفلك يبكي قليلاً ليتعلم أشياء مهمة تفيده في شبابه

يعد البكاء وسيلة التعبير الوحيدة للطفل، عن طريقها يتواصل مع الأهل في طلب حاجته بإلحاح، لكن يجب تفادي الطرق الشائعة والخاطئة في التعامل مع بكاء الطفل، وذلك بسرعة تلبية طلبه لإسكاته وإرضائه بحجة صغر سنه وقلة نضجه، وهذا خطأ ويجب على الأهل معرفة أن الطفل يتعلم منذ مراحله الأولى فعقله في تلك المرحلة يعتبر كوعاء لتخزين ما يتلقاه ليستثمره في نضجه.

وذكر خوان بيدرو، اختصاصي الطب النفسي، أن السنين الأولى من عمر الطفل ابتداء من لحظة ولادته حتى بلوغه خمس سنوات تعد مرحلة تجميع سلوكات وتنشئة، لذا يجب الحرص عند التعامل معه بصرامة وإدارة بكائه بشكل جيد لتنمية حسه بالمسؤولية وتعليمه قيم الصبر، فسرعة تلبية طلبه لإسكاته سيعلمه الاتكال وعدم المسؤولية وقلة الصبر فتتكون لديه شخصية هشة ويكون في مرحلة المراهقة والنضج غير قادر على مواجهة تحديات الحياة بمفرده.

وهنا ثلاثة طرق صحيحة للتعامل مع طفلك أثناء بكائه:

أولا: يبكي الطفل عادة بسبب حاجته للرضاعة، ويجب تركه يبكي قليلا حتى يعلم أنه ليس من السهل تلبية طلبه، وأثناء الرضاعة تقوم الأم بحيل بسيطة ولكنها تعد درسا من دروس الحياة تقدمه لطفلها لينشأ تنشئة سليمة، تنزع ثدييها كلما شعرت بأنه ألفه وتقوم بإعطائه الرضاعة من أجل ترسيخ المرونة واتخاذ الحلول البديلة في لاوعيه، ويتعلم مواجهة تقلبات الأمور المفاجئة، فقد يفقد مصدر عيشه في أية لحظة في المستقبل يجب أن تكون له القدرة على تحمل غياب متطلبات الحياة ومواجهة ذلك بالحلول وليس بالجلوس وانتظار من يحل مشاكله، فهذه نقطة مهمة أشار لها علم النفس التربوي.

ثانيا: تجنب استعمال أسلوب الضغط أو الضرب أو الصراخ لتوقيفه عن البكاء، فهذا يولد لديه الحس العنفي.

ثالثا: عدم الرضوخ أو الاستسلام البتة لأمر غير مقبول حتى وإن ظل يبكي لفترات طويلة فالبكاء يساعده على إخراج الشحنات السلبية، دعيه يبكي دون أن تهتمي لأمره وسيضطر في النهاية إلى التسليم، والتخلي عن هذه العادة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com