لتضمني مستقبله.. علمي طفلك كيف يرسم هدفه ويحققه بهذه الطريقة
لتضمني مستقبله.. علمي طفلك كيف يرسم هدفه ويحققه بهذه الطريقةلتضمني مستقبله.. علمي طفلك كيف يرسم هدفه ويحققه بهذه الطريقة

لتضمني مستقبله.. علمي طفلك كيف يرسم هدفه ويحققه بهذه الطريقة

تربية طفلك على تحديد أهدافه وسبل الوصول إليها منذ الطفولة يجعله في المستقبل انسانا ناجحا وقادرا على حل الأزمات، كما يصبح إنسانا منتجا ومثمرا في المجتمع. وهذه الطريقة في التربية تعد "ثروة" في حد ذاتها.

رسم الهدف وتحقيقه

تقول اختصاصية التنمية الذاتية الإسبانية، إلينا بيردو لـ"فوشيا"، أنه على كل أم أن تبدأ من سن السادسة في توجيه طفلها وإرشاده نحو السلوك الإرادي لتحقيق مسعاه، بحيث دائما ما تفتح عيناه على الأهداف، حتى وإن كانت بسيطة، وترشده على طريقة الوصول للهدف من حيث الزمان والمكان والوسيلة والمقاييس التى يحتاجها لقياس نجاحه طوال الوقت.

فعلى الأم أن تبدأ مثلا في سن مبكرة بمنحه مصروفه لمدة أسبوع، ثم تدربه على الوصول لهدف الاكتفاء بهذا المصروف دون طلب المزيد، ثم تبدأ في فتح حوار معه لتوجيهه، وعدم نهره أو معاقبته إذا فشل في ذلك في بادئ الأمر، لأنه حتما سيفشل في بداية الأمر، لكن بعدها سيحقق الهدف، وخلال المحاولات المتكررة يجب على الأم تعويده على تحديد سبل الوصول إلى الهدف، وطرق التفكير السليم للوصول إلى هدفه، والتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها، وعندما يحقق ذلك يجب على الأم مكافأة صغيرها بمنحه أي حافز، ليتعمق في نفسه معنى النجاح.

طريقة التعليم

وفي مرحلة عمرية أكبر "من 10 إلى 15 سنة"، تقول إلينا بيردو أنه يجب توجيه الطفل إلى سبل التخطيط السليم للأهداف، بأن ينجح في دراسته، أو يتفوق على أقرانه، أو يتفوق في رياضة معينة، ثم تعويده على طريقة الوصول إلى الهدف وفق مقياس التنمية الذاتية المعروف.

كما يجب على الأم تعويد طفلها على أن يحضر ورقة وقلما ويحدد هدفه البعيد "النجاح مثلا أو التفوق"، وهدفه القريب وهو مذاكرة الدروس جيدا، ثم رسم السبيل إلى الهدف الكبير، عن طريق رسم مربع كبير، وتقسيمة إلى أربعة أقسام، في القسم الأول يكتب نقاط القوة في حياته، والمربع الثاني نقاط الضعف، وفي المربع الثالث الفرص المتاحة في الحاضر والمستقبل والامكانيات التى لديه والتى يحتاجها، وفي المربع الأخير يكتب الطفل التهديدات التى تواجهه والنقص في الإمكانيات، وما يحتاجه في الحاضر والمستقبل، ثم يبدأ في وضع الأولويات وترتيب الوقت للوصول إلى الهدف، وأن تقوم الأم بالإشراف على طفلها دائما، وتحفيزه بين الحين والآخر عند لمس نتائج أوليه، ليتحمس إلى القادم.

وتضيف إلينا، قيسي ذلك على كل شيء، لا تعودي طفلك على العشوائية بأن تتركيه ليواجه أي شيء في أي وقت، وأن يعيش اليوم بيومه والموقف بالموقف، بل علميه أن يحدد هدفا في كل شيء وطول الوقت، وأن يكون حريصا على تحقيق أهدافه، وأن يكرر المحاولة إذا فشل، وأن لا ييأس أبدا، فهذا الأسلوب وإن كان صعبا في البداية، سوف يصبح عادة مع الوقت، وسوف تؤثر هذه العادة في حياته وفي مسارها، وستضمن له مستقبلا جيدا يهدف إليه ويخطط له ويثابر حتى يصل إليه.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com