لماذا يتهرب الرجل من الارتباط بفتاة فائقة الجمال؟
لماذا يتهرب الرجل من الارتباط بفتاة فائقة الجمال؟لماذا يتهرب الرجل من الارتباط بفتاة فائقة الجمال؟

لماذا يتهرب الرجل من الارتباط بفتاة فائقة الجمال؟

 هناك نظرة تقليدية نمطية تجاه السيدة فائقة الجمال، وحسب الأعراف الاجتماعية، تشكل هذه المرأة هاجس خوف عند الرجل لافتراض عدم قبولها بأي رجل عادي، أو أن تكون الصفات التي تطلبها في شريكها يصعب توافرها، وبالتالي يصعب على أي رجل مجاراتها.

لقد أدى هذا الصراع إلى خلق مساحات أو فراغات نوعاً ما بين الرجال وفائقات الجمال، تحوّل لاحقاً إلى مسلّمة اجتماعية رغم خطئه، لدرجة وصلت بعدم رضا فائقة الجمال عن نفسها، خوفاً من ابتعاد الرجال عن الارتباط بها.

وعن حقيقة الخوف من الارتباط بفائقة الجمال، يشير استشاري الطب النفسي والإدمان الدكتور عبد الله أبو عدس لـ "فوشيا" إلى أن الرجل العادي يحاول الارتباط بفتاة متوسطة الجمال حتى يكتمل التناغم والتفاهم بينهما كزوجين، موضحاً أن بعض الفتيات الجميلات بالمجمل العام، يخلقنَ الرهبة منهنّ، لإصابتهنّ بحالة من الغرور، الأمر الذي يُضعف ثقة الرجل بنجاح وتكافؤ الشراكة بينهما، وأحياناً يجد نفسه الجزء الأقل قوة في هذه العلاقة، وهذا غير مقبول بالنسبة له، تحديداً في مجتمعاتنا الشرقية.

وأضاف قائلاً: "في حال تم الارتباط  بين الطرفين، يبقى الرجل خائفاً من تمرّد أو تكبّر زوجته عليه، وهو ما قد يضرّ بسفينة الحياة الزوجية، وفي الوقت ذاته من غير المنطق أن نجعل من ابتعاد الرجل عن الزواج بفائقة الجمال قاعدة نسير عليها، منوّهاً إلى وجود أشخاص وصوليين وانتهازيين، يسعون للارتباط بالفتاة الجميلة لغاية أومصلحة من خلال استغلال جمال شريكته، أو التباهي بها اجتماعياً، وهذه العلاقة إن استمرت لسنوات، فإنها لن تدوم طويلاً".

وبيّن أبو عدس أن المرأة الجميلة تعشق جمالها، وبالتالي سيزداد اهتمامها بنفسها، على حساب بيتها وزوجها وأسرتها، وكي تبقى محافظة على جمالها فلذلك يستلزم احتياجها لميزانية عالية، لذلك على الرجل أن يحسب لهذا الأمر جيداً، كونها ستشكل عبئاً مادياً عليه حتى لو كان ميسور الحال، مضيفاً أن أعباءً أخرى ستتراكم في الوقت الذي تهتم فيه الزوجة بمظهرها وعدم القيام بواجبها على أكمل وجه، وهذا مدعاة لقلق الزوج على حياته".

إن الأفكار المتوارثة والمسبقة في المجتمع تلعب دوراً كبيراً في عدم رغبة الرجل للارتباط بفتاة جميلة، خوفاً من افتقاد الحياة الزوجية لرونقها، وضعف التوازن في العلاقة العاطفية ما بين الطرفين، وبحسب أبو عدس، يقول إنه لا يمكن التعميم على جميع الجميلات، فمنهنّ الجميلات في الشكل والعقل والفكر والسلوك، فهذه القاعدة لا تنطبق على الكل، ولا بد من الاستثناء، وإن تحوّل مع الأسف في ما بعد إلى نمط اجتماعي، منح كل فائقة جمال صفة الغرور بنفسها والإهمال لحياتها كزوجة.

نتائج الارتباط بفائقة الجمال

حول النتائج المترتبة من هذا الارتباط، يؤكد أبو عدس أن الزوج قد يصاب بالغيرة والإرهاق الشديد بسبب معاكسات الآخرين لزوجته الجميلة، عدا عن خوفه من تمردها وتكبّرها، هذه كلها عوامل تولد عنده حالة من القلق والتوتر وعدم الارتياح، لذلك عليه بإراحة نفسه من تلك الأعباء النفسية، والارتباط بمن هي متوسطة الجمال قدر الإمكان.

وأشار أبو عدس أن بعض الأزواج يغارون على زوجاتهم الجميلات لحدّ يصل إلى غيرة أحدهم من الطبيب الذي يعالج زوجته، أو من الأفراد المحيطين بها، ما يدعو لمراقبتها أو مرافقتها أحياناً، حرصاً على تعرضها للإيذاء من الناس، كله على حساب عمله ووقته وعلاقاته الاجتماعية.

وخلص أبو عدس إلى أن القاعدة الجمالية يجب أن تكون قاعدة عامة، تشمل الجسد، والروح، والتصرف، والمشاعر، والقدرة على الشعور بالجمال الموجود فيها لكونها إنسانا، وليس بسبب صفة جمالية خارجية، قد تزول في أي لحظة بسبب ظرف خارجي.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com