ما هي نهاية التجسّس على صفحات التواصل الاجتماعي؟
ما هي نهاية التجسّس على صفحات التواصل الاجتماعي؟ما هي نهاية التجسّس على صفحات التواصل الاجتماعي؟

ما هي نهاية التجسّس على صفحات التواصل الاجتماعي؟

يهتم الكثير منا بالتجسّس على حياة الآخرين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي سواء أكانوا أصدقاء أم أعداء، ومعظمنا لايعده شيئًا معيبًا لأن هذه المنصات هي متاحة للجميع وبالإمكان الاطلاع على حسابات الغير في أي وقت، إلا في حال اختارالأشخاص المتُجسّس عليهم أن يكونوا غير مرئيين.


بالنسبة للطالب الجامعي الألماني سايمون الذي يتابع دراسته في مجال المعلوماتية فيقول:"قبل أن تجتاح تكنولوجيا التواصل حياتنا اليومية، كان الأشخاص يمضون في حياتهم في خطوط متوازية من دون الاهتمام بما يفعله الآخرون. أما اليوم فأصبحنا لانخطي خطوة إلا بعد مقارنة حياتنا مع إنجازات ونجاحات الآخرين"، ويضيف:  يكفي أن تتابع الشخص عبر إنستغرام لتعرف وجهته السياحية التالية، وتنتقل إلى فيسبوك لمعرفة مستجداته العاطفية ثم تطلع على حسابه في لينك اند لتكون على علم بتفاصيل تطورات حياته العملية".


أما من وجهة نظر نفسية، فقد كشفت الطبيبة النفسية إليزابيث بارديلي أن "الفضول الذي يدفعنا إلى التجسّس على حياة الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعكس رغبة داخلية في المقارنة مع الشخص الآخر لمعرفة أين نقف بالضبط، وهذا دليل على ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس".
وتتابع قائلة: "إن رصد حياة الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما هو إلا انعكاس للنفسية القلقة، وربما شعور بالغيرة ومحاولة للإجابة على أسئلة كثيرة تقض مضجع المتجسس حول ما إذا كان الشخص الآخر قد حصل على فرص أفضل في حياته وهل هوسعيد أم لا؟".


لكن منصات التواصل الاجتماعي وفقًا لباردلي، تبقى وسيلة مضللة لمعرفة أخبارالآخرين لأن الجميع يعلم أنه يتم التجسس عليهم، لذا فهم يحرصون على إبراز أجمل الصوروأفضل لحظات حياتهم رغم أنها يمكن أن تكون كاذبة، وبرأي باردلي فإن التجسّس على حياة الآخرين لن يفيد بشيء، وإنما يزيد الشخص المتجسس بغضًا للآخرين وإحساسًا بالفشل في تحقيق ما يطمح  إليه في الحياة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com