عيد الاتحاد.. 45 شمعة مضاءة في الشوارع والساحات.. والقلوب أيضًا
عيد الاتحاد.. 45 شمعة مضاءة في الشوارع والساحات.. والقلوب أيضًاعيد الاتحاد.. 45 شمعة مضاءة في الشوارع والساحات.. والقلوب أيضًا

عيد الاتحاد.. 45 شمعة مضاءة في الشوارع والساحات.. والقلوب أيضًا

حوّل الإماراتيون الاحتفال بالذكرى الخامسة والاربعين لقيام الاتحاد إلى كرنفال شعبي تحتفل فيه شرائح المجتمع في التعبير عن حبهم وولائهم لقيادتهم، وبدا كل ما يحيط بالمناسبة ناطقًا بالفرح ويعبرعن هذا العيد، شجر النخل المزدان بالأضواء، الأعلام التي ترفرف بأيدي الكبار والصغار، والفعاليات الفنية والتراثية إضافة إلى الألعاب النارية التي تضيء سماء الإمارات، ابتهاجًا بذكرى هذا اليوم التاريخي في مسيرة الدولة.
ويشكل هذا العيد مساحة لتلاقي الفرح بالفرح، وتواصل جيل بجيل، حيث يقف الحاضر، مزهوا بعيد الاتحاد الذي بزغت شمسه في الثاني من ديسمبر من عام 1972 في خطوة عظيمه نحو فضاءات من الازدهار والتقدم... وكم هو جميل أن تحتفي المدن بأعيادها، وجميل أكثر أن تزدان الأشجار، والأرصفة، والشوارع بالإضاءة التي تنعكس على العاصمة أبوظبي وجميع مدن الإمارات بطقوس الفرح ورائحة العيد.


وتشهد مدن الدولة العديد من المسيرات الاحتفالية في هذه المناسبة وعشرات الفعاليات والأنشطة الحية من مختلف الأماكن ومدن الدولة حيث يعبر الناس عن المشاركة الفعلية في يوم الفرح الحقيقي، فالجميع يريد أن يعبرعن فرحته بهذا العرس الوطني، ولكل واحد طريقته الخاصة ما يعكس جانبًا من فرحة الإماراتين والمقيمين بالمناسبة الوطنية العزيزة.

الألعاب النارية



في مثل هذا اليوم تضاء سماء العاصمة أبو ظبي ومدن الإمارات كافة بكرنفال حقيقي من الألعاب النارية التي تشكل  مشهدا جماليا من اللون والضوء والأشكال التي تخلق دهشة لا تنسى، خصوصًا أنها تكون مصحوبة بأنغام موسيقية متوازية مع العروض التي تتجاوز مدتها أكثر من 45 دقيقة، فتنتشر الألوان القزحية والأشكال التي تتخطى الخيال.
وفي احتفالات العام الماضي كانت الألعاب النارية في أبوظبي هي الأضخم في العالم، إذ أحالت  ليل المدينة إلى نهار، حيث ارتفعت شهب الألعاب النارية نحو 200 متر قبل أن تتوهج وتبث مزيجًا من عناصر الفرح والإبهار والدهشة في نفوس جماهير احتشدوا على كورنيش أبوظبي، منصة الفرح والفن والكرنفالات.

زينة السيارات



ويشارك الجميع في هذا الفرح الوطني، فالفرح ينبع من المكان وكل من يسكن فيه أو ينتمي إليه، إذ تتناغم أفراح الوافدين مع احتفالات المواطنين في صورة تعكس بهاء ورونق "إمارات الخير".
ويستوقفنا في هذا العرس الوطني عشرات السيارات التي تتوقف أمام محال الزينة، تنتظر دورها للتزيين، فنجد السيارات مزينة بالأعلام والصور، وتتنوع أشكالها ما بين الأعلام والصور والشعارات الوطنية والإكسسوارات المختلفة، ونلمح على الطرف الآخر الشباب والأغاني وهي تصدح من مكبرات الصوت المعلقة على السيارات أو من مسارح انتشرت على عجل في الأمكنة المختلفة.

طائرات تلون الفضاء



ولا يخلو هذا العيد من الاستعراضات الجوية ففي كل عام تتزين سماء الإمارات بلوحات فنية ترسمها  الطائرات بحركات استعراضية تتسم بالمتعة والإثارة وتنفث الطائرات مادة دخانية تمثل الألوان الأربعة لعلم دولة الإمارات، وهي مصنعة من مواد غير ضارة وصديقة للبيئة، ويعد هذا العرض الوحيد على مستوى العالم الذي يستخدم أربعة ألوان، وهو الوحيد الذي يستخدم اللون الأسود في الاستعراضات الجوية.

ابداعات التصاميم



في كل عام، نشهد ابتكارات جديدة في عالم الأزياء والإكسسوارت والمجوهرات التي تحمل شعار الإمارات وألوان العلم الذي يرمز للقوة والحياة والازدهار والسلام، حيث يتم تصميم ثياب خاصة بهذه المناسبة تبدو كلوحات فنية بطابع تقليدي من التراث الإماراتي.

فرحة الأطفال



ولأن عالم الطفولة يزخر بالحيوية، فإن أطفال المدارس يرتدون في هذا اليوم ملابس وإكسسوارات استوحت أفكارها من هذه المناسبة السعيدة، فتخرج المدن في صباحات العيد بلون السعادة، فيما علم الإمارات يرفرف على السارية، لتتزيّن أجواء الاحتفالات بفرحة الصغار، وأهازيج الأطفال العفوية.
ويعد اليوم الوطني أحد أكثر المناسبات التي تحظى بإقبال شديد على طلبات الملابس والإكسسوارات والحلويات الخاصة بالأطفال، بسبب كثافة الاحتفالات العائلية والمدرسية للتعبير عن الفرحة.

الحفلات والاستعراضات



وتتسع دائرة الفرح والبهجة التي ينتظرها الكثيرون لتتحول شوارع الإمارات إلى مسارح مفتوحة على البحر والسماء، وتحضر في القرى التراثية الرقصات الشعبية، اليولا، واستعراضات الفرح، والشعر والشلات، وتحضر الفرق وتصطف معًا فينتشر لون الفرح في شوارع المدن، فيما تزدهي المباني بالأضواء وكأنه تنافس المحبة... لمَ لا، والوطن هو منصة الانتماء والمحبة والعافية؟

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com