توفيت جيهان السادات، قرينة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعد حياة حفلت بالكثير من المحطات المهمة، التي حفظت اسمها بتاريخ مصر والعالم العربي.
وبكلمات مؤثرة نعى المصريون رحيل جيهان، كان من بينهم نجوم الفن والمشاهير، مستذكرين أدوارها وبصماتها التاريخية في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر كانت شاهدة عليها بكل تفاصيلها.
ولدت جيهان بمدينة القاهرة عام 1933 لأب مصري يدعى صفوت رؤوف، كان يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، بينما كانت والدتها بريطانية تدعى غلاديس تشارلز كوتريل.
حصلت السادات على "ليسانس" الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة عام 1980، ونالت درجة دكتوراه في الأدب المقارن عام 1986 من كلية الآداب بجامعة القاهرة.
انضمت فيما بعد لهيئة التدريس بجامعة القاهرة، كما عملت أستاذا زائرا في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة .
التقت بالرئيس الراحل أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى أحد أفراد أسرتها صيف عام 1948، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.
وصرحت في وقت سابق لوسائل إعلام مصرية أنها وقعت في غرام السادات وقررت الزواج منه، رغم أنه كان متزوجا ولديه 3 بنات، هم رقية وراوية وكاميليا.
تزوجت جيهان من السادات في 29 مايو 1949 قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، عندما كان ضابطا بالجيش المصري، وأنجبت منه 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد هو جمال.
وتعد جيهان أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، لتباشر العمل بنفسها.
لها العديد من المؤلفات، من بينها كتاب "سيدة من مصر"، الذي يضم مذكراتها وقصص تجاربها عن العمل السياسي، كقرينة للرئيس السادات.
كما كان لها أدوار مهمة في مجال دعم المرأة، ودعمت تعديل بعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
وأسست السادات "جمعية الوفاء والأمل"، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها.