مع انتشار الهواتف الذكية بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، انتشرت أيضًا العديد من التطبيقات التي تساعد المستخدمين في القيام بمهامهم الحياتية اليومية، ومن هذه التطبيقات "عدّ الخطوات" والتي لاقت رواجًا كبيرًا مؤخرًا.
وإذا كنت تستخدمين تطبيقات عدّ الخطوات مثل تطبيق "فيتبيت" فأنتِ بحاجة لمعرفة بعض النصائح، فقد أشار أحد علماء الحاسبات إلى أن ضرر استعمال تطبيقات عدّ الخطوات قد يزيد عن منفعتها، وذلك لأن الكثير من هذه التطبيقات لا تعتمد على أسس علمية صحيحة.
واليوم، يوجد أكثر من 165 ألف تطبيق من تطبيقات الرعاية الصحية متاحة على متاجر الهواتف الذكية، لكن وفقًا لما يقوله الدكتور جريج هاجر من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية هناك عدد قليل جدًا من هذه التطبيقات تعمل على أسس علمية صحيحة، مشيراً إلى أن هذه التطبيقات قد تتسبب في دفع الناس لتحقيق أهداف لا يمكن تحقيقها، منتقداً بشكل خاص التطبيقات التي تحدد أهدافا تصل إلى 10 آلاف خطوة.
وقال الدكتور هاجر: "ربما يرتدي البعض أجهزة فيتبيت أو أي جهاز مشابه، وأراهن أنه بين الحين والآخر ينبه الشخص برسالة لطيفة تقول "لقد قمت بالمشي 10 آلاف خطوة اليوم"، لكن لماذا تعتبر الـ 10 آلاف خطوة مهمة؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا العودة إلى العام 1960 عندما اكتشف علماء يابانيون أن الرجل الياباني العادي الذي يسير 10 آلاف خطوة في اليوم يحرق سعرات حرارية تصل إلى 3 آلاف سعرة حرارية وهو المقدار الذي ظنوا أن الشخص العادي يستهلكه يومًيا، ولذلك تم اتخاذ رقم 10 آلاف خطوة كرقم ثابت في هذا المجال".
بعد دراسة مئات التطبيقات المتعلقة بمجال الصحة النفسية، أشار هاجر إلى أن 5 منها فقط هي التي تعمل على أسس علمية لكنها متوفرة كأدوات بحث فقط وغير متوفرة للجمهور.
وأضاف: "أعتقد أن تلك التطبيقات تضر أكثر مما تنفع، وأنا واثق من أن تلك التطبيقات تسبب مشكلات لأنها تعمل دون أسس علمية".