هكذا هز العرب سوق المنتجات الفاخرة
هكذا هز العرب سوق المنتجات الفاخرةهكذا هز العرب سوق المنتجات الفاخرة

هكذا هز العرب سوق المنتجات الفاخرة

سجل سوق المنتجات الفارخة نموا بقيمة 1% فقط العام 2015، ما جعله عاما صعبا على دور الأزياء من زاوية النمو والتطور. وكان لأزمات الشرق الأوسط حصة كبيرة في المسببات نظراً لأن العرب من أكثر الزبائن حبا بكل ما هو فاخر ومميز.
وأوضح تقرير صادر عن شركة "Bain & Company" العالمية للاستشارات أن تراجع القوة الشرائية في أمريكا، وتراجع السياحة في أوروبا ومشاكل الشرق الأوسط وحتى في الصين كانت جميعها أسباب جمود نمو المنتجات الفاخرة، وفق ما قالت كاتبة الدراسة كلوديا داربيزيو.
وفي ظل التغيير المناخي والمزاجي الاستهلاكي، تتأثر دور أزياء ضخمة مثل شانيل وهيرميز، فهي ليست بعيدة عن موجة الركود، بعدما كان من المتصور أنها أبعد من قبضة الأزمات المالية.
وكانت شركة شانيل BV، إحدى شركات الدار، أعلنت العام الماضي ان أرباحها في هولندا تراجعت 17% عن العام 2015 إلى 6.24 مليار دولار. كما تراجعت أرباحها في فرنسا بنسبة 21%.
ولم يكشف أصحاب العلامة التجارية عن الأسباب الرئيسية أو القطاعات التي تأثرت بالركود مفضلين إبقاء الأمر سرا عن عيون الإعلام.
أما هيرميز فكشفت ان أرباحها في النصف الأول من العام 2016 ارتفعت 6% لتحقق 2.4 مليار دولار. لكن الشركة أعلنت أنها لا تضمن المحافظة على هامش النمو عن العام كله متوقعة انخفاضها في النصف الثاني من العام.
وفي أحلك الظروف في عام 2009 عند حدوث الأزمة المالية العالمية حافظت هيرميز على معدل نمو سنوي بـ 8.5%، فالماركات الحصرية نادرا ما تتأثر بالتغيرات المالية بسبب عدد وطبيعة زبائنها.
وتقول كلوديا إن هذه المتغيرات جعلت منتجات دون أخرى مرغوبة لدى هذه الدور مثل الحقائب وفساتين السهرة، بينما اتجه المستهلكون نحو شركات تقدم أزياء جاهزة بشكل أسرع.
وحلل التقرير توجهات الاستهلاك كالتالي:
صُرف ما قيمته 1.8 تريليون دولار على المنتجات الفاخرة في العام 2012، 1 تريليون دولار على "التجارب الفاخرة"، متفوقة على الإنفاق على الساعات والمجوهرات.
هذه التغيرات تعكس بطبيعة الحال ما يسعى إليه الأثرياء أو يرغبون به، فقد لا ينفقون مالا كثيرا لشراء حقيبة بلغاري، بل يفضلون إنفاق المبلغ نفسه لقضاء ليالٍ في فندق بلغاري نفسه.
ولكن يبقى ما يميز هذه الدور عن غيرها، وهو إنتاج سلع تبقي على مكانتها الثقافية والكلاسيكية لعقود، الأمر الذي يرفع من قيمتها، طبعا إلى جانب لعبة التسويق المدروسة بعناية وبقائها بعيدا عن التسويق الإلكتروني للحفاظ على حصريتها وقوة الطلب على منتجاتها.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com