نبالغُ في حرصنا فنقعُ في فخٍّ نصبناه بأيدينا
نبالغُ في حرصنا فنقعُ في فخٍّ نصبناه بأيدينانبالغُ في حرصنا فنقعُ في فخٍّ نصبناه بأيدينا

نبالغُ في حرصنا فنقعُ في فخٍّ نصبناه بأيدينا

كثيراً ما نحاول التحكّم بشهيتنا للطعام، وحرمانِ أنفسنا مما لذّ وطاب، وكلّ ذلك في سبيل حياةٍ صحيّةٍ أكثر، وجسدٍ رشيقٍ خالٍ من الأمراض.
لكن هل ندركُ يا ترى خطورة عاداتنا الغذائيّة؟، وهل بإمكاننا أن نحدّد على وجه الدّقّة، ما إذا كان ما نقوم به هو فعلاً ما يجب أن يكون؟.


هناكَ عادةٌ يتبعها أغلبنا ظنّاً منا أنها صحيّة وآمنة، وهي تناول منتجات الألبان منزوعة الدّسم، بدلاً عن الألبان الخام والعضويّة، إلا أن عدّة دراساتٍ حديثة أكّدت أنها عادةٌ خاطئة، بل هي ضارّة وتسبب أمراضاً خطيرة، منها تصلّب الشرايين والسكّري وحتّى البدانة!.


وفي ما يتعلق بالبدانة، لم يجد فريق العلماء بمركز فرد هتشينسون لأبحاث السرطان ما يدعم فكرة أن منتجات الألبان قليلة الدسم أصحّ من كاملة الدسم بعد مراجعة نحو 25 دراسة عن هذا الموضوع، ويعزز المزيد من البحث نتائج فريق العلماء.


لكنهم رغم ذلك حذروا من الإسراف في تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، لأنها مقارنةً بكثيرٍ من الأطعمة -خاصة الخضراوات والفاكهة- لا تحتوي على الألياف اللازمة للهضم.
وقال الباحثون، من مستشفى الأطفال في بوسطن، وكلية هارفارد للصحة العامة، إنه ثمة بيانات قليلة للغاية تدعم فكرة مساعدة الحليب منزوع الدسم على فقدان الوزن، وذلك لأن المأكولات منخفضة الدسم يمكن ألا تكون مشبِعة، مما قد يقود مستهلكيها إلى التعويض من خلال تناول المزيد من المأكولات والمشروبات.


كما أشارت دراسةٌ سابقة إلى أن الذين يشربون الحليب قليل الدّسم تزداد لديهم فرص الإصابة بالبدانة في وقتٍ لاحقٍ من حياتهم.
وفي دراسةٍ أخرى شملت 18555 امرأة تراوحت أعمارهن بين الـ 24 – وَ الـ 42 وبلا تاريخ أو علاماتٍ للعقم، تبيّن أنّ من يتناولن منتجين يومياً من الألبان منزوعة الدسم، هنّ أكثر عرضةً للإصابة بالعقم بنسبة 85%.


ولا يزال الرّابط بين العقم والألبان منزوعة الدسم مجهولاً، وتستمر الدراسات لاكتشافه، بينما تبقى الألبان الخام والعضويّة محافظةً على ترتيبها كخيارٍ أكثر أماناً وصحّة، لذلك ربّما حان الوقت لنعيدَ النظر في أنظمتنا الغذائيّة ونتأكّد من أننا على الطريق الصّحيح.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com