اكتئاب الحمل والولادة.. لرعاية الطفل لا بد من رعاية الأم أولاً
اكتئاب الحمل والولادة.. لرعاية الطفل لا بد من رعاية الأم أولاًاكتئاب الحمل والولادة.. لرعاية الطفل لا بد من رعاية الأم أولاً

اكتئاب الحمل والولادة.. لرعاية الطفل لا بد من رعاية الأم أولاً

توصلت دراسة حول العلاقة التي نوقشت كثيرا بين مرض التوحد لدى الأطفال وتعاطي مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، أنه لا يوجد أي دليل على وجود صلة بين الاثنين.

ودرس باحثون من جامعة هارفارد وكلية تشان للصحة العامة ومعهد كارولينسكا السويد ما يقرب من 1.6 مليون طفل ولدوا إلى 950،000 امرأة في السويد من 1996 إلى 2012، ولم يجدوا أي زيادة في خطر التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال المولودين لأمهات تناولن أدوية مضادة للاكتئاب.

وتأتي نتائج هذه الدراسة لتناقض نتائج دراسة تم نشرها العام 2015 وتم الترويج لها عالمياً، بنتيجة خلصت إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية -SRS، وهي أدوية مضادات الاكتئاب في الثلث الثاني والأخير من الحمل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة 87٪ مقارنة بالأطفال الذين لم تأخذ أمهاتهم تلك الأدوية.

وقد أثارت هذه الدراسة أسئلة أكثر مما أجابت عنها، وخاصة ما إذا كانت معدلات التوحد المتزايدة تتعلق بالأدوية أو بالاكتئاب نفسه. ولكن اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع كان كافياً لتخويف الكثير من النساء بعيداً عن الدواء التي يمكن أن يحسن صحتهن، وبالتالي صحة أطفالهن.

ويرتبط الاكتئاب غير المعالج في الحمل مع الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال، وزيادة خطر اكتئاب الأم واحتمال إيذاء نفسها. لذا فإن البحث الجديد خبر جيد للنساء اللواتي يبحثن في إيجابيات وسلبيات تعاطي مضادات الاكتئاب في الحمل.

وهو أيضا تذكير محبط لمدى الخلط وعدم وعي النصيحة المقدمة للمرأة بشأن هذا الموضوع، على حساب صحتهن وصحة أطفالهن. وبسبب غياب المعلومات الدقيقة حول هذا القرار الأساسي، فإن النصيحة الأخيرة هي وزن السلبيات والإيجابيات بشأن المخاطر التي قد تصيب الجنين مقابل المخاطر التي ستعاني منها الأم التي لا تتعالج من مرض الاكتئاب.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com