الفوشيا والقرنفلي والوردي.. هل تليق بالرجال؟
الفوشيا والقرنفلي والوردي.. هل تليق بالرجال؟الفوشيا والقرنفلي والوردي.. هل تليق بالرجال؟

الفوشيا والقرنفلي والوردي.. هل تليق بالرجال؟

لم تعد الألوان الحمراء الزاهية بتدرجاتها المختلفة، تخيف الرجال بطابعها الأنثوي. فأزياؤهم صارت تميل إلى استعمال الوردي والقرنفلي والأحمر المرجاني والسلمون والفوشيا بكثرة.

والواقع أن التضييق المتزايد للفجوة بين أزياء الأناث والذكور، قد أدى إلى تطورات مختلفة في تصاميم ثياب الطرفين، لعل اختيار الألوان وتنسيقها يأتي في مقدمتها.

وفي العرض الذي قدمته دار ساكاي اليابانية للازياء اخيراً لمجموعتها الرجالية الجديدة لموسم ربيع/ صيف 2017، كان الأحمر الوردي والقرنفلي والمرجاني والسلموني طاغياً على التصاميم الراقية، ما يدل بوضوح على أن الذكور عازمون على منافسة النساء على بعض ألوانهن التقليدية المفضلة.

وإلى جانب إطلالات بعضهم ببدلات قرنفلية اللون تم تنسيقها مع قفازات بيضاء، ارتدى عارضون آخرون جمبسوتس بألوان فاتحة وقبعات بلون الأناناس و بناطيل سوداء.

الوردي يعود بعد 60 عاماً

غير أن محاولة ساكاي لإبهار الجمهور بهذا الفيض من الأزياء ذات اللون الأحمر الفاتح على اختلاف درجات كثافته، لم تكن الأولى من نوعها. ففي عام 1955 خرجت مجلة "لايف " الامريكية على العالم بمقال مطول عنونته " سنة اللون الوردي"، استعرضت فيه تاريخ رواج هذا اللون، متكهنة بعودته إلى الواجهة.

ويبدو أن هذا العودة المنتظرة قد بدأت بعد قرابة 60 سنة من ذلك المقال، فهذا اللون برز في عروض أزياء الرجال الراقية لهذا الربيع كانت ألوان القرنفلي والوردي والاحمر المرجاني. والمتوقع أن تهيمن هذه الصرعة على تصاميم بيوتات الأزياء الراقية في ربيع وصيف 2017.

ويقول خبراء أن لهذه الاندفاعة نحو الألوان الفاتحة لتصاميم الرجال، أسباب أخرى غير منافسة النساء على ألوانهن. ويرى البعض أن هذا التحول يدل على الجرأة التي يتمتع بها مصممو الزياء الرجالية في أعقاب النجاحات التجارية التي حققوها اخيراً. وعلى سبيل المثال، تنامت سوق الثياب الرجالية في بريطانيا وحدها بنسبة 22% في السنوات الخمس الماضية، والمتوقع أن تصل قيمة مبيعاتها لهذا العام إلى 14.1 مليار جنيه استرليني.

السياسيون والفنانون يحبونه


وبعيداً عن الاقتصاد وحسابات الربح والخسارة، الطريف أن اللون الوردي مرشح ليصبح اللون المحايد الجديد، بدلاً من السماوي. واللافت أن بعض كبار السياسيين في العالم، كوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون، لايترددون في الظهور بقمصان أو ربطات عنق وردية.

أما الفنانون، فحدث ولاحرج عن ولعهم بالألوان الفاتحة والوردية. النجم الأمريكي كانييه ويست، الذي اتخذ من قميص البولو الوردي علامة فارقة له في بداية حياته المهنية، يتساءل " لماذا يجب أن يختار شخص ما السماوي بدلاً من الوردي؟" ليسارع بالتأكيد " من البديهي أن الوردي هو اللون الأفضل"، وكأنه يتحدث باسم الكثيرين من زملائه.

 

واللون الوردي الذي يعتقد الكثيرون أنه حكر على النساء والرومانسيين، كان مفضلاً لدى شخصيات سينمائية قاسية القلب، كتلك التي أداها النجم الأمريكي جون واين، المعروف بمطارادته الدامية للهنود الحمر في أفلام الخمسينات والستينات. لكن اذا خطف الرجال الوردي، ماذا سيبقى للنساء والعشاق؟

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com